في واقعة غلب فيها الشيطان الحلم والتروي لقي رئيس مركز الحمضة شرقي عسير عائض بن ذيب القنطاش حتفه بطلقات نارية سددها إليه أحد الأشخاص نتيجة خلاف ودعاوى بسبب قطعة ارض. وطبقا للمعلومات فإن الحادثة وقعت اثر ملاسنات، حيث تقدم المجني عليه القنطاش الى مركز شرطة مجاور لتقديم بلاغ ضد خصمه الذي اطلق عليه النار ثم سدد اليه طعنات من جنبية قبل ان يلوذ بالفرار من مسرح الجريمة، لكن الاجهزة الامنية لحقت به وقبضت عليه في وقت قصير وسلمته الى ايدي العدالة. سقوط المتهم وأبلغ الناطق الإعلامي في شرطة منطقة عسير المقدم عبدالله آل شعثان أن الجاني أطلق أعيرة نارية أدت إلى مقتل القنطاش ثم لاذ بالفرار فيما تم تكثيف الانتشار الأمني عقب الحادثة، وجرى ضبط مطلق النار في وقت قصير، مشيرا إلى ان التعليمات الصادرة من مدير شرطة المنطقة شددت على التحري والتحقيق ومعرفة دوافع القتل ورفع تقرير بالامر الى الجهة المختصة، محذرا في الوقت نفسه من حمل السلاح غير المرخص وحتى المرخص إلا فيما خصص له وتنفيذ تعليمات وزارة الداخلية بهذا الشأن، بعيدا عن الخصومات والنزاعات التي قد يغلب فيها الشيطان نتيجة التوتر. الى ذلك شيع حشد كبير من أهالي منطقة عسير جثمان الفقيد الى مثواه بعد الصلاة عليه في جامع خميس مشيط وتم نقل الجثمان إلى مسقط رأسه في عرين قحطان حيث ووري الثرى. قطعة أرض المعلومات عن الحادث اشارت الى وجود دعاوى قضائية بين الطرفين حول قطعة ارض نظرتها محكمة العرين. وفي يوم الجلسة كان القدر ينتظر القنطاش أثناء خروجه من المحكمة حيث كان الجاني في انتظاره خارجها بعد أن نزع لوحات سيارته وبادر بإطلاق النار من مسدس كان بحوزته حيث اخترقت الرصاصة الأولى ثوب المجني عليه من بين رجليه دون أن تصيبه فأتبعها برصاصة أخرى استقرت في قلب القتيل. وعندما سقط المجني عليه أرضا استل الجاني سلاحا أبيض (جنبية) وسدد له طعنة في وجهه وثانية في الجبهة ثم أجهز عليه ولاذ بالفرار من موقع الحادث إلا أن رجال الأمن تمكنوا من مطاردته وإيقافه. يشار الى ان الراحل عائض القنطاش (45 عاما) عرف بجهوده في إصلاح ذات البين والسعي من أجل إعتاق الرقاب وإنهاء الخلافات كما عرف بطلاقة لسانه وقوة حجته وإقناعه رغم صغر سنه كما شهد الكثير من مواقف الإصلاح وتسوية الخلافات بين عدة قبائل وله دور اجتماعي وأعمال خيرية ومواقف مشرفة وأعاد المياه إلى مجاريها في عدة منازعات وخصومات وقطيعة.