طالب وزراء وقيادات يمنية زعماء الدول العربية المشاركين في قمة الدوحة التي انطلقت أمس بالخروج بقرارات داعمة لليمن ولوحدته وأمنه واستقراره مؤكدين في تصريحات ل «عكاظ» أن العمل العربي بحاجة لروح جديدة بعيدا عن النمط التقليدي الذي ولد حالة من اليأس لدى الشعوب العربية. فمن جهته، قال وزير المغتربين اليمنيين مجاهد القهالي إن الوضع العربي الراهن لم يعد يتحمل المزيد من التقاعس عن مطالب الشعوب في بناء شراكة حقيقية معتمدة على التعاون والتكاتف في مواجهة الأزمات الخانقة التي تعصف بالأمة العربية، مضيفا أن اليمنيين تطلعون من قمة الدوحة إلى قرارات داعمة لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني. وأوضح أن العمل العربي يحتاج لنظرة مختلفة في ظل تكدس القضايا ابتداء من القضية الفلسطينية وانتهاء بقضية الانتهاكات في سورية. وأشار إلى أن الأمة العربية باتت تتطلع إلى شراكة عربية عربية حقيقية في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية، ونحن نؤمل كثيرا على قمة الدوحة. من جهته، قال الشيخ علي صالح شطيف عضو مؤتمر الحوار الوطني نحن نعلق آمالا كبيرة على قمة الدوحة التي نأمل أن تحقق تطلعات الشعوب العربية وتنهي الانتهاكات والاعتداءات على الأمة العربية. وقال «نحن في اليمن نأمل أن يستمر دعم زعماء العرب لليمن الجديد والوقوف إلى جانب الشعب وإعطاء دفعة للمبادرة الخليجية التي كانت بمثابة طوق نجاة للشعب اليمني». واشار إلى أن العمل العربي المشترك بحاجة إلى قرارات قوية وإرادة عربية حازمة في تفعيلها والمضي بها نحو الأفضل خاصة أن الوضع الراهن هو وضع التكتلات والتكاتف. في حين اعتبر عضو مؤتمر الحوار الوطني صلاح الصيادي أن قرارات الجامعة لن تأتي بجديد في ظل حالة التشظي والتفكك في الأوساط العربية التي تعتمد في أولوياتها على مصالحها الشخصية دون مصالح الأمة العربية. وقال «الصيادي» نأمل أن تناقش القمة العربية الأزمات التي خلفتها موجة الربيع العربي على وضع الأمة وقضيتهم المصيرية وهي الصراع العربي الإسرائيلي. وأشار إلى أن هناك ملفات كثرة على طاولة اجتماعات الزعماء العرب في الدوحة وتنتظر الحلول مع أن الشعوب العربية أصبحت تنظر إلى تلك الاجتماعات بأنها لا تتجاوز البيانات الصحفية.