أكد عدد من الوزراء اليمنيين أن المملكة ظلت دائما وأبدا سباقة لدعم اليمن. وقالوا في تصريحات ل«عكاظ» إن الشعب اليمني لا يمكن أن ينسى المواقف السعودية المشرفة، منوهين برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمبادرة الخليجية التي انبثقت عنها روح التفاؤل وأوقفت الاحتراب بين اليمنيين. وقال وزير المغتربين مجاهد القهالي: إن المملكة عملت منذ اليوم الأول لتأسيسها على تجسيد كل معاني الأخوة والجوار والصداقة من خلال دعمها المتواصل لليمن واحتضانها أكثر من مليون ونصف المليون مغترب يمني. وأضاف: لقد حرصت السلطات السعودية المعنية على تذليل كل المعوقات التي تواجه وزارتنا في جهودها لتلمس احتياجات المغتربين اليمنيين في المملكة وحل الإشكالات التي تواجههم. كما أن المملكة تعمل على مد يد العون للشعب اليمني داخل اليمن من خلال حملات الإعانة الخيرية أو الدعم التنموي الذي تقدمه بشكل متواصل. واسترسل قائلا: إن مواقف المملكة لا تتوقف على الدول العربية الشقيقية بل تتعدى البحار والمحيطات لتصل إلى دول مثل باكستان وإندونيسيا والهند والبلدان الأفريقية. وعن السياسة الخارجية السعودية قال: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثبت بمقترحاته وأطروحاته على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية أنه رجل السلام الأول. وهو بحق ينشد السلام والحوار والتقارب والتسامح بين الدول والأديان والمذاهب والحضارات، وينبذ التطرف والطائفية والعصبية والعنصرية والإرهاب. بدوره، قال وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد: إن المملكة ظلت الدولة الأولى الراعية للسلام والمتمسكة بكل قواعده وقوانينه. ولعل مبادرة تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض عاصمة السلام تأتي في وقت نحن في أمس الحاجة فيه إلى مثل هذه المبادرات. وأشار إلى أن المملكة ظلت دائما تدعو للتآلف ونبذ الفتن والتعصب المذهبي وتسعى إلى التواصل وتقريب وجهات النظر بين المذاهب والفرق الإسلامية وتوطيد أواصر الوحدة بينها، والابتعاد عن النعرات الطائفية التي تنخر في جسد الأمة الإسلامية وتضعف قوتها وتماسكها في وجه أعدائها. وتابع: إن جهود الملك عبدالله لإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ودوره الرئيسي في حوار الأديان وحوار الحضارات وإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأممالمتحدة ودعمه بعشرة ملايين دولار خلال الثلاث السنوات الأولى من إنشائه خير دليل على المكانة التي وصلت إليها المملكة وحرصها على رأب الصدع وتضميد الجروح والعودة إلى الوحدة الإسلامية. من جهته، قال وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل: لقد أثبتت المملكة أنها الداعم الوحيد للشعوب العربية والإسلامية، ووقفت مواقف جبارة وصريحة لدعم تلك الشعوب. مشيرا إلى مواقف المملكة مع الشعبين السوري واليمني والدعوات التي أطلقتها في مؤتمرات عدة مطالبة بحق الشعوب في السلام والاستقرار والتكاتف والتعاون، كما ظلت تساند وتدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة ضروة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف تهويد القدس الشريف. وتابع: تلك المواقف الجريئة والصادقة ليست جديدة على المملكة التي تمد يدها البيضاء إلى كل قطر وإلى كل مسلم في حاجة إلى العون سواء في الأوطان العربية أو الأفريقية أو الأوروبية أو الآسيوية. كما تمد يد العون لأتباع الديانات الأخرى، مجسدة قيم التسامح التي كان يتحلى بها سيدنا وحبينا محمد بن عبدالله (عليه الصلاة والسلام). وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي: إن دور المملكة ومواقفها سواء تجاه اليمن أو الدول الأخرى كبيرة ومشرفة، فلقد كانت سباقة لدعم اليمن على كافة الجوانب السياسية والتنموية والاقتصادية واستضافت مؤتمري أصدقاء اليمن والمانحين. كما كانت المملكة السباقة في إعلان دعمها وباشرت وبكل حرص تنفيذ الوعود التي قطعتها على نفسها تجاه اليمن شعبا وحكومة ودولة ابتداء بالمليار دولار الذي قدمته في عام 2006م أثناء مؤتمر المانحين في لندن، ثم مبلغ الثلاثة مليارات وال250 ألف الذي وعدت بتقديمه كمنحة في مؤتمر أصدقاء اليمن في شهر مايو خلال العام الجاري. كما قدمت أيضا مبلغ مليار دولار كوديعة لدعم الريال اليمني الذي شهد انخفاضا كبيرا في قيمته العام الماضي.