تكتظ ساحات مواقف مطار أبها الإقليمي بالمركبات، بعدما أقفلت المواقف الخاصة بالركاب الأمر الذي زاد من ضيقها خصوصا أنها لا تتسع أكثر من 004 سيارة. والملاحظ أن المواقف الثلاثة تستثمرها شركة تؤجر بالساعة، أحدها مخصص للسيارات المخالفة التي يسحبها المرور عن طريق ونش تابع للشركة المشغلة، وموقفان للمسافرين. وما يزيد الوضع سوءا أن الساحات تضيق بالسيارات خصوصا في الأيام التي تسبق الأعياد والإجازات، أي وقت الزحام الشديد وحركة المسافرين، ما يجبر الكثيرين على المخالفة والوقوف بطريقة خاطئة أمام صالات المغادرة او القدوم، ليأتي صاحب السيارة ويجدها مسحوبة وعليها عدة غرمات ومخالفات مرورية، إضافة إلى أجرة الونش وعدد ساعات الوقوف، إضافة إلى أن الكثير من أصحاب هذه السيارات من المسافرين تلغى رحلاتهم آليا وهم يبحثون عن موقف لسياراتهم خلال غيابهم، فيما يدفع البعض مبلغ دخول السيارة و لايجد موقفا ويضطر للخروج ليبحث عن موقف خارجا. "عكاظ" رصدت تزاحم المركبات امام الصالات ومواقف المطار ومواقف المطار ومعاناة وشكاوى المسافرين، حيث قال عبدالله العسيري وباسم الشايع إن المعاناة مع مواقف المطار وضيقها تضاف إلى معاناة الحجوزات التي تزداد كل عام بسبب الإقبال الكبير من الزوار والمصطافين، مشيرا إلى أنه تم تحسين الصالات وتوسعة المطار إلى صالات دولية ولكن دون مراعاة توسيع المواقف في ساحات المطار لاستعياب الكثافة الهائلة من مركبات المسافرين سواء القدوم أو المغادرين. من جانبه، قال محمد الشايع إن الكثير من المسافرين يفوتهم الحجز وهم يبحثون عن موقف لإيقاف سياراتهم أو تسحب إذا اوقفوها في مكان خارج المواقف التي تحولت بسبب ضيقها إلى وقوف عشوائي؛ مركبة تقفل على الاخرى وكل ساعة محسوبة من قبل ادارة المواقف. أما سعد القحطاني وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة فقال إنه لا يوجد موقع مخصص لوقوف ذوي الاحتياجات الخاصة أمام صالات القدوم أو المغادرة رغم أن المطار اصبح دوليا، مشيرا إلى أنه يفترض أن يجهز بكل الاحتياجات الضرورية والاشتراطات المعمول بها دوليا في المطارات الدولية. إلى ذلك، قال مصدر في مطار أبها ل"عكاظ" إن أكثر من 10 آلاف مسافر يوميا يغادرون المطار ذهابا وايابا على الرحلات الداخلية والدولية، مشيرا إلى أن معاناة المسافرين مع المواقف هي نفسها معاناة موظفي المطار أنفسهم الذين يزيد عددهم على 200 موظف يضافون إلى آلاف المسافرين يوميا. وأضاف أن تأمين المواقف من مسؤولية هيئة الطيران المدني وهي الجهة المعنية بدراسة ووضع الحلول لهذه المشكلة، ولكنه أشار إلى أن أرضية ومساحة المطار كله صغيرة جدا، ولا تستوعب الجهات الحكومية وشركات الايجار والموظفين والعاملين وشركات البريد وشركات التمويل والمطاعم وكل الأجهزة المشغلة، إضافة إلى المسافرين وهم يمثلون ما نسبته 70% من الكثافة. وقال إنه مهما عمل من توسعة فلن يكون هناك من حلول جذرية كون المواقف موجودة أمام المطار وليس تحته مثل المطارات الأخرى في الرياض والشرقية. وكشف عن أن هناك دراسة لمشروع مطار خارج النطاق العمراني تعكف على دراسته هيئة الطيران المدني ولكنه مازال تحت الدراسة ولم ير النور. إقفال في العطل قال أحد العاملين في مواقف المطار الخاصة بالشركة المستثمرة ل"عكاظ"، طالبا عدم ذكر اسمه، إن عدد المواقف ثلاثة فقط خصص منها واحد للسيارات المخالفة التي يتم سحبها من قبل المرور، واثنان للمسافرين وكلها لا تتسع لأكثر من 400 سيارة، ما يضطرنا في كثير من الاوقات إلى إقفال المواقف ومنع الدخول بسبب عدم وجود موقف وخاصة في موسم الصيف وفي العطل الرسمية.