اشتكى مواطنون ومقيمون من الارتفاع المفاجئ لأجرة المواقف في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة (5 ريالات للساعة أو جزء منها)، مشيرين إلى أن ذلك يكلف المستخدمين لهذه المواقف فوق طاقتهم، خاصة إذا تجاوز انتظاره الساعتين لأي سبب مثل تأخر الرحلة عن موعدها في الإقلاع أو الوصول، وكذلك في حالة رغبته في السفر إلى أي مدينة داخلية والعودة في نفس اليوم أو في اليوم التالي. وطالب المتحدثون ل “المدينة” بإعادة النظر في قرار الزيادة والعودة إلى الأجرة السابقة (3 ريالات)، مؤكدين أنها مرضية للطرفين ومحققة للأهداف الاستثمارية لهذه المواقف دون إرهاق المستفيدين منها ماديا. أحد المواطنين قال: أنا من تبوك واهلي يسكنون بالمدينة المنورة وألاحظ أن أسعار مواقف مطار جدة مرتفعة جدا مقارنة بتبوك والمدينة المنورة ومطارات المملكة الأخرى بشكل عام، رغم أنه لا توجد خدمات فارقة تقدمها الشركة المطورة (المشغلة) أو إدارة المطار. ويرى عبدالرحمن العسيري أن هذه الأسعار غير مرضية، مشيرًا إلى أنه كان في استقبال أحد أصدقائه من خارج جدة ولم يستغرق وقوفه بالمواقف سوى دقائق معدودة، ورغم ذلك وجد نفسه مطالبا بدفع خمسة ريالات، وقال: أنا لا تهمني الخمسة ريالات بقدر ما يهمني التنظيم والترتيب والراحة، وهي هنا لا تختلف كثيرا عن ما هو موجود بمطار أبها الاقليمي مثلا إن لم تكن أقل. وقال وسام السديري: فوجئت عند وصولي إلى مطار الملك عبدالعزيز لاخذ أحد أقربائي، بارتفاع أجرة المواقف إلى خمسة ريالات للساعة أو جزء منها، وتساءل “لماذا تم إغلاق المسار الذي كان يتم من خلاله استقبال الركاب القادمين خاصة في الحالات التي لا تحتاج إلى توقف ؟”. الزيادة ليست مزعجة “المدينة” نقلت شكوى المواطنين والمقيمين إلى رئيس الصالة الجنوبية جمال فلبمان فأجاب: نحن لا نعتبر الزيادة من ثلاثة إلى خمسة ريالات شيئا مزعجا، خاصة أنها تمت بناءً على قرار هيئة الطيران المدني، حيث كان المواطن حين يصل إلى المطار لاستقبال أهله او أقاربه يبقى في حدود ساعة من الزمن أمام الدوار بانتظار هبوط الطائرة، ومن ثم يذهب لاستقبالهم، وفي هذه الحالة يكون نحو ثلاث رحلات قد وصلت إلى المطار في نفس الوقت، فلو افترضنا أن 80% من ركاب كل طائرة لهم مستقبلون في المطار، فهذا يعني وجود نحو 600 سيارة عند الدوار، وحين وصول الرحلة تتدفق كل هذه السيارات أمام باب الصالة وبذلك تسبب زحمة عارمة وفوضى لا جدوى منها، أما في الوقت الحاضر فقد أصبح المستقبل لدية خمسة مداخل للمواقف ويستطيع الوقوف حتى يأتي موعد الرحلة، وجرت العادة في جميع البلدان أن يكون استقبال الركاب داخل الصالة وليس عند الأبواب، ونحن وفرنا مع الشركة المنفذة للمشروع 1160 موقفا مسفلتا مع الإنارة، وسيتم في المرحلة المقبلة بمشيئة الله تعالى عمل مظلات لجميع هذه المواقف، وإضافة لذلك تكون السيارة تحت مسؤولية الشركة المشغلة وتتحمل أي ضرر يحدث لها داخل هذه المواقف المزودة بكل سبل الامان بإذن الله. وأضاف أن المواقف جهزت بكاميرات حديثة لتصوير السائق ولوحة السيارة لحظة الدخول والخروج للتأكد من أن السيارة غير مسروقة، وقد فصلت الشركة المشغلة عددا كبيرا من الونشات الحديثة ولا تسحب السيارة إلى الحجز كما كان في السابق، بل يعدل وضعها وتركن في الموقف بطريقة صحيحة، أما إذا كانت السيارة مخالفة فتقفل كفراتها بقفل خاص طلبته الشركة المشغلة خصيصا لمطار الملك عبدالعزيز ولا يتم فكه إلا بعد دفع قيمة المخالفة من قبل صاحبها. أما بالنسبة لسيارات الاجرة فسيكون لها نظام خاص بحيث يتم إعطاء كل منها شريحة بيانات مسجلة بها معلومات السيارة والسائق، وهذه الخدمة تفيد المطار والمرور في معرفة مدى تعاون صاحب السيارة مع المطار من حيث الالتزام بالنظام. وإضافة إلى ذلك هناك مراقبة بكاميرات عالية الجودة يتم من خلالها رصد صورة الراكب مع السائق، ويفيد ذلك في حالة ما إذا نسى أحد المسافرين شيئا من امتعته في سيارة الاجرة، بحيث يسهل الوصول إلى السيارة وإعادة المتاع المفقود إلى صاحبه في وقت وجيز بمشيئة الله تعالى.