تكتظ ساحات مواقف مطار أبها الدولي بالمركبات، في ظل عدم قدرة المواقف المخصصة للقادمين أو المسافرين على استيعاب أعداد السيارات الهائلة، نظرا لازدحام مدينة أبها في فترتي الصيف والعطل الرسمية. وتعاني ساحات المطار من قلة وضيق المواقف، والتي لا تتسع لأكثر من 400 سيارة. وفي حال الوقوف الخاطئ يكون السحب والحجز مصير المركبة، وتحسب عدد ساعات حجزها، ويظل المسافر حائراً بين اللحاق بالرحلة أو البحث عن موقف. «عكاظ» رصدت تزاحم المركبات أمام الصالات ومواقف المطار ومعاناة وشكاوى المسافرين، حيث أكد عبدالله أسعد العسيري أن معاناة مواقف المطار وضيقها هي ليست بالبعيدة من معاناة الحجوزات، والتي تزداد كل عام بسبب الإقبال الكبير من الزوار والمصطافين، مشيرا إلى أن هناك تطويرا يشهده مطار أبها في ما يتعلق بتحسين الصالات وتوسعة المطار إلى صالة دولية، ولكن دون مراعاة لتوسيع المواقف في ساحات المطار لاستيعاب كثافة المركبات. من جانبه، أشار باسم عبيد الشايع إلى أن الكثير من المسافرين يفوته حجزه، في ظل بحثه عن موقف لإيقاف مركبته، مؤكدا سحبها إذا أوقفها في مكان خارج المواقف والتي تحولت بسبب ضيقها إلى وقوف عشوائي. من جهته، بين سعد القحطاني من ذوي الاحتياجات الخاصة عدم وجود موقف مخصص لفئة الاحتياجات الخاصة أمام صالات القدوم أو المغادرة، رغم أن المطار أصبح دولياً، مؤكداً ضرورة تجهيز كافة الاحتياجات الضرورية والاشتراطات المعمول بها دوليا في المطارات الدولية. إلى ذلك، أشار أحد العاملين في مواقف المطار الخاصة بالشركة المستثمرة فضل عدم ذكر اسمه إلى أن عدد المواقف ثلاثة، خصص أحدها للسيارات المخالفة التي يتم سحبها من قبل المرور، والآخران للمسافرين، وجميعها لا تتسع لأكثر من 400 سيارة، مما يضطرنا في كثير من الأوقات إلى إقفال المواقف ومنع الدخول بسبب عدم وجود موقف، خاصة في موسم الصيف والعطل الرسمية. في المقابل، أوضح مدير عام مطار أبها الإقليمي عبدالعزيز أبو حربة أن هناك أعمال توسعة لمواقف المسافرين والعاملين في المطار، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد نقلة نوعية لخدمات المواقف فى جميع النواحي.