يواجه قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد العام بجدة ضغطا كبيرا هذه الأيام بسبب إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني وارتفاع عدد زوار عروس البحر الأحمر من مختلف مناطق المملكة، خاصة في نهاية الأسبوع في ظل نقص عدد الأسرة بالقسم، وذلك ما يضطر الطاقم الطبي إلى استقبالهم وعلاجهم في الممرات. واشتكى مراجعون التقتهم «عكاظ» من الازدحام في القسم رغم توسعته. وقال منصور المسعودي إنه حضر مرافقا لشقيقه الذي تم نقله بإسعاف الهلال الأحمر للعلاج ضيق حاد في التنفس. ونظرا لعدم توفر سرير له تم إسعافه في الممر أمام باقي المراجعين. وتابع: إنه في ظل اكتظاظ القسم بالمراجعين أصبحت الخدمة الطبية تقدم لهم بعشوائية دون ترتيب، مشيرا إلى أنه توجد أسرة متنقلة في كل مكان وخلفها كوادر طبية لتقديم العلاج. ومن جانبه انتقد موسى الحربي، الوضع الحالي لقسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد، مقترحا زيادة الكادر الطبي العامل في القسم وتوجيه المستشفيات الخاصة بالمساعدة في تقديم الخدمات الطبية للحالات الطارئة خاصة الحرجة منها. من جهته أوضح ل «عكاظ» مدير برنامج الرعاية الطبية للمرضى المنومين بالمستشفى الدكتور محمد بادحدح، أن قسم الطوارئ يستقبل يوميا 600 مراجع في حين لا يوجد بالقسم سوى 70 سريرا مقسمة بين الرجال والنساء. وقال إنه نتيجة للضغط الكبير يتكدس المرضى في غرف الطوارئ والعناية المركزة بدون أسرة. وهناك عدد من المراجعين ينتظرون في قائمة الانتظار للحصول على سرير، ومن بينهم حالات تحتاج إلى عناية مركزة. وأشار إلى أن غرف العناية المركزة، تحتاج إلى عناية قصوى، ولا تتحمل الغرفة الواحدة أكثر من ثلاثة مرضى، لكن نجد فيها خمسة مرضى منومين أو أكثر.. وثمن دور الفرق الطبية المنزلية في المستشفى، لافتا إلى أنها تمكنت من إقناع 320 مريضا بمتابعة علاجهم في منازلهم، حيث تزورهم يوميا فرق طبية مابين الساعة التاسعة صباحا والثالثة بعد الظهر.