اشتكى مراجعو قسم الطوارئ بمستشفى تربة العام من نقص الكادر الطبي والتمريضي، الأمر الذي يؤدي إلى انتظارهم لساعات طويلة قبل مقابلة الأطباء وإنهاء إجراءاتهم. وقال عدد منهم ل«الشرق» إن القسم لا يوجد به سوى طبيبين وثلاث ممرضات في قسمي النساء والأطفال والرجال، مضيفين بأن جميع الأسرة تكون مشغولة في قسم الطوارئ ما يضاعف معاناتهم لحين قدوم الطبيب والحصول على سرير لتنويم مرضاهم. وبين فهد مضحي أن ابنه كاد يفقد حياته في طوارئ القسم بعد أن وجده ينزف بغزارة من أنبوب المحلول الذي وضع في يده أثناء تنويمه دون متابعة من الكادر التمريضي الذي كان مشغولا بطوابير المراجعين مقابل غرفة الفحص والغرف المملوءة بالمرضى الذين ينتظرون دورهم. وذكر ذعار الهذيلي أن هذا المشهد في قسم الطوارئ يدفع كثيرين إلى مراجعة المستشفيات الخاصة لتجنب إهدار الوقت في الانتظار، مشيرا إلى أنه حضر للطوارئ وهو يعاني من ارتفاع في ضغط الدم وفي حاجة للكشف السريع، لكنه بقي ساعة كاملة قرر بعدها مراجعة مستشفى خاص. أما ليالي الهاجري فطالبت الجهات المعنية بتخصيص غرفة علاج خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في الطوارئ نظرا لما يجده ذووهم من مصاعب قبل الوصول للأطباء الذين يساوون بينهم وبين غيرهم من المراجعين الذين يتحملون الانتظار طويلا. من جانبه أكد الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بالطائف سراج الحميدان أن مستشفى تربة العام به 67 ممرضا وممرضة موزعين على الأقسام، بما فيها قسم الطوارئ، الذي يتم دعمه بأعداد أخرى في حالة الاحتياج، لافتا إلى أن نسبة من مراجعي الطوارئ يصنفون ضمن «الحالات الباردة» التي من الممكن علاجها بمراكز الرعاية الصحية الأولية، فيما يجب أن يترك قسم الطوارئ بالمستشفى ليقدم الخدمة للحالات التي تستوجب عناية طبية خاصة. مسن ينتظر الممرضة والطبيب للكشف اكتظاظ غرفة الطوارئ جعل الممرضات يقمن بتنويم طفلين على سرير واحد