بدأ البرماويون المقيمون في منطقة مكةالمكرمة حياة جديدة بمنحهم إقامات دائمة تقديراً لظروفهم الصعبة في بلادهم «مانيمار» التي يواجه فيها المسلمون اضطهادا متزايدا منذ أكثر من (60) عاما بلغ ذروته في السنوات الأخيرة.. وتمنح الإقامة الدائمة مئات الآلاف منهم التمتع بجميع المزايا التي يتمتع بها المواطنون من فرص التعليم والرعاية الصحية الكاملة.. كما أنهم أصبحوا جزءا من حصة برنامج نطاقات الذي تطبقه وزارة العمل لزيادة معدل عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص بحيث يتم احتساب (الفرد بربع نقطة في السعودة). وقالت مصادر عليمة ل «عكاظ» إن هذه المزايا التي منحت للبرماويين لن تمنح لأي فئات أخرى – في الوقت الراهن – وبالذات لمن يتخلفون في مواسم الحج والعمرة بل على العكس من ذلك.. فإن هناك حملات مكثفة على من لا إقامة نظامية لديهم.. بصرف النظر عن جنسيتهم أو أوضاعهم الأخرى.. وأن حملات مكثفة قد بدأت لترحيل هؤلاء إلى بلدانهم التي جاءوا منها قبل موسم الحج القادم. الجدير بالذكر أن أعدادا كبيرة من البرماويين قد استوطنوا المملكة ولا سيما مكةالمكرمة والمدينة المنورة منذ عهد الملك سعود.. وأن الحكومة السعودية شملتهم منذ ذلك الوقت برعاية ومعاملة خاصة.. وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل قد تقدم بمشروع متكامل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتصحيح أوضاعهم في منطقة مكةالمكرمة وحظي المشروع بموافقة فورية من الملك.. وتم يوم أمس الأول البدء في منحهم إقامات نظامية تمكنهم من الحياة في المملكة وتوفر لهم سبل العيش الكريم.. وقالت مصادر «عكاظ»: إن الهدف والغاية من هذا الإجراء هو جعل هذه الفئة المسلمة التي اندمجت في المجتمع السعودي وتشربت أفكاره وقيمه وعاداته القويمة حتى أصبحت جزءا منا جعلها تشعر بالاستقرار والطمأنينة الدائمة وتعيش حياة بعيدة عن التشرد والقلق.. وتساهم بإيجابية في خدمة هذا الوطن والمحافظة على أمنه وسلامته واستقراره.