شكا عدد من سكان حي العزيزية في محافظة طريف من إدارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لتجاهلها شكواهم من قيام مقاول المسجد بهدم المسجد القديم بغرض إعادة تشيده وبعد الانتهاء من الهدم وتنظيف المكان، حفر المقاول الأساسات وخزانات المياه ثم توقف فجأة المشروع عند مرحلة الحفر منذ ثمانية أشهر . ومنذ ذلك التاريخ ظلت الحفر الكبيرة والتي يصل عمقها لأكثر من ثلاثة أمتار بدون وضع سياج حولها، ودون أدنى شعور بالمسؤولية تجاه الأهالي أو أبنائهم، خاصة أن المسجد قريب من المدارس الابتدائية في المنطقة ما يعرض الطلبة الصغار لخطر الوقوع في في هذه الحفرة، أثناء ذهابهم أو عودتهم من المدارس، إضافة إلى تكبد الأهالي وكبار السن عناء قطع مسافات كبيرة ليؤدون صلواتهم في مساجد بعيدة بانتظار بناء هذا المسجد. وأوضح ل«عكاظ» مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الحدود الشمالية الشيخ عواد بن سبتي العنزي أن تأخر المقاول في بناء المسجد بسبب ملاحظات فنية كانت قد طرأت وتم تعديلها لصالح المسجد مع مراعاة مناسبتها للجيران، وعن تسوير الحفرة، أكد العنزي أن المقاول قام ببناء السور إلا أن يد العبث طالته، منوها باستلام المقاول للتعديلات المطلوبة وسيبدأ العمل على إكمال المشروع في أقرب وقت. زيد مزيون الرويلي نوه إلى أن تجاهل الشركة المنفذة لحفرة بهذا العمق يعد استهتارا بأرواح الأهالي والأطفال ويعرض سلامتهم للخطر، كما أن سكان المنطقة يضطرون إلى الذهاب إلى المساجد البعيدة نظرا لتوقف مشروع بناء المسجد لأكثر من ثمانية أشهر، مناشدا الجهات المعنية باستدعاء المقاول وإجباره على تسوير الحفرة لحين إكمال المشروع حفاظا على الأرواح. ويجأر مشعل زيدان بالشكوى خاصة أن الحفرة تقع أمام منزله مباشرة، حيث يعيش حالة استنفار قصوى خوفا على أبنائه طيلة الثمانية أشهر الماضية كونها خلت من وسائل السلامة وبلا سور، لافتا إلى إرساله عددا من الخطابات لإدارة الأوقاف والمساجد والدفاع المدني في طريف حول هذه المشكلة، إلا أنه لم يتلق ردا. إهمال جسيم توقع ناصر الرويلي مثل غيره من أهالي المنطقة أن عملية هدم المسجد وتشييده مرة أخرى لن تستغرق كل هذا الوقت، مشيرا إلى أن توقف المشروع لمدة ثمانية أشهر يعد إهمالا جسيما على المقاول أن يتحمله، لافتا إلى إنشاء المساجد يعد أمرا عاديا من حيث التصميم الهندسي، مناشدا الجهات المسؤولة بحث المقاول على سرعة إنهاء بيت من بيوت الله.