يشكل وقوف السيارات فوق الأرصفة بجوار الدوائر الحكومية بمدينة بريدة مشهدا غير حضاري واعتداء على حقوق المارة ومنعهم من السير في الأماكن المخصصة لهم، حيث تحولت معظم الأرصفة المجاورة لعدد من المنشآت الحكومية إلى مواقف لمراجعي تلك الدوائر، حتى أصبح إيقاف سياراتهم فوق الأرصفة يهدد سلامة الآخرين. «عكاظ» رصدت أحد المواقع التي تشهد عشوائية من قائدي المركبات بإيقافها فوق الأرصفة وهو مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، حيث التقت أحد مراجعيه الذي برر إيقاف سيارته فوق الرصيف لعدم وجود مواقف للسيارات كافية لمراجعي المستشفى، خصوصاً مراجعي مركز القلب والأورام وعيادة التأهيل، كما أن المواقف الواسعة بعيدة عن مدخل هذه العيادات وتشكل خطرا لأنها مقابل المستشفى من الجهة الأخرى وكون المراجعين من مرضى وكبار سن يصعب عليهم قطع الطريق والعبور إلى الجهة الأخرى وسط سير السيارات، وهذا ما يجعلنا نضطر لإيقاف سيارتنا فوق الأرصفة حتى تنتهي مراجعتنا. وفي موازاة ذلك أوضح الناطق الإعلامي لمرور القصيم الرائد علي اللاحم أنه لا يحق لقائدي المركبات إيقاف مركباتهم فوق الأرصفة وليس لهم الحق في سلب حقوق المارة الذين يضطرون السير وسط الطرقات وهو ما يهدد سلامتهم ويعرضهم للخطر، مشيراً إلى أنهم نفذوا عدة حملات بهذا الخصوص وأنهم على تواصل مستمر لمتابعة الأماكن التي تشهد هذه التجاوزات، مؤكداً على أنها مخالفة صريحة لأنظمة المرور، لافتاً إلى أن العقوبة التي يتحصل عليها المخالف تتمثل في منحه قسيمة، ويستدعى صاحبها عبر النداء بالموقع وإن لم يستجب ويخرج سيارته من فوق الرصيف، تنقل سيارته عبر سيارة النقل «السطحة» إلى الحجز بالإضافة إلى المخالفة المرورية. مشيراً إلى أنهم يقومون بحملات مستمرة لرفع مستوى الضبط المروري ومتابعة التجاوزات الخاطئة من بعض قائدي المركبات، بالإضافة إلى التوعية للسائقين لتعزيز الثقافة المرورية لدى الجميع.