تتنفس أسواق الأثاث والمفروشات والأجهزة الكهربائية هذه الأيام عبق العرسان الجدد، استنفرت المحلات طاقاتها لتلبية الإقبال على الشراء في فترة ما قبل بدء الإجازة، وبين الركض المحموم لتجهيز مستلزمات الزواج واختيار الأثاث فإن بعض العرسان قد يقعون ضحية مواعيد توصيل الأثاث، ومن هؤلاء جمعان ردة الذي اشترى أثاثا بأكثر من 30 ألف ريال من أحد المحلات غير أنه منح موعدا قبل الزواج بيوم واحد فحاول مع مسؤول المحل تقديم الموعد ولكن دون فائدة. ويشير صفوان علي بائع في أحد محلات الأثاث أن ذكرياته مع العرسان لا تنتهي ويذكر أن ثمة عريسا طلب منه تجهيز أثاث بيت الزوجية بالكامل خلال أسبوع واحد فقط، غير أنني اعتذرت منه لعدم مقدرتي بالالتزام بهذا الموعد ما يسبب لنا ربكة حقيقية في العمل، ما جعله يستغرب ويجعلني أيضا استغرب وذهب وهو يتساءل عن محل يلبي طلبه. وفي محل آخر للأثاث والمفروشات كان العريس تركي حامد (26 سنة) حائرا في اختيار الأثاث والألوان وكذلك الموديل، وهو يخشى أن يكون اختياره لا يعجب عروسه، ويحدث له ما حدث لأحد أصدقائه حينما اجتهد وقام بتأثيث الشقة واختيار الألوان على ذوقه، غير أنه بعد أسبوع من الزواج كانت تنتقد اختياره في الأثاث وأدوات المطبخ، وطلبت مني تغيير بعض الأشياء. وقال تركي: أسرتي تقطن خارج المدينة وكذلك أسرة زوجتي، ويصعب عليهم المجيء هنا لمشاركتي في اختيار الأثاث والألوان. وفي المقابل يرى سالم محمد مسؤول في محل للأثاث أن أغلب الشباب يختارون الأشياء رخيصة الثمن حتى يستطيع أن يغطي المصاريف الكبيرة التي يتكبدها في زواجه من المهر والقصر والعشاء وأيضا تأثيث الشقة من فرش وأثاث وكماليات. وأشار إلى أن التغيير مستمر من قبل بعض ربات البيوت وبخاصة أيام الأعياد وبعض المناسبات كالزواج أو الخطبة التي تنعش تجارتنا.