بدأت الأسواق المحلية تشهد حركة نشطة على الأثاث والمفروشات مع بدء موسم الصيف الذي يكثر فيه إقبال الكثير من الشباب على الزواج مما يساهم بنسبة عالية في زيادة المبيعات عن الأشهر الماضية، ورغم ارتفاع أسعار الماركات العالمية إلا أن المنتج المحلي استطاع أن ينافس المستورد ويقدم خيارات متعددة خصوصًا بعد إدخال تقنيات حديثة على المنتج الوطني. وفيما تدفق عشرات الشباب المقبلين على الزواج على معارض المفروشات والأثات لاختيار تأثيث عش الزوجية بدت المنافسة شديدة من القائمين على قطاع المفروشات والأثاث في تقديم تصاميم متنوعة لمنتجات وطنية في ظل ارتفاع أسعار الماركات العالمية حيث حرص الجميع على توفير كتالوجات احتوت على عرض ألوان تناسب أذواق الجميع وتوفير غرف نوم حديثة بأسعار تناسب محدود الدخل. وأوضح «أبوطارق» «بائع بأحد محلات جدة» أن الإجازة الصيفية تكثر فيها مناسبات الزواج التي تؤدي إلى انتعاش المبيعات في محلات الأثاث، حيث يتجه المقبلون على الزواج إلى تجهيز المنازل الجديدة التي ستكون مقرًا لهم عقب الزواج. وعن الأسعار يقول: «إنها لم تختلف عما كانت عليه في السابق رغم الإقبال الكبير لكن الأسعار تختلف حسب الموديل ونوعية وجودة الأثاث ونوع الخشب المصنوع منه» مشيرا الى أن سعر المتر للجلسات الأرضية والمتوسطة يبدأ من 110 ريالات ويتجاوز 300 ريال بحسب نوعية الصنع وجودة المنتج. لافتا إلى أن الإقبال خلال هذه الفترة يعيد الانتعاش للسوق ويحقق لهم دخلًا جيدًا يعوض الكثير عن فترة الركود خلال موسمي الشتاء والربيع. وأوضح محمد المصعبي «بائع»: إن الإجازة الصيفية تنعش المبيعات حيث يكثر المقبلون على الزواج بالإضافة للأسر التي لديها مناسبات في هذه الفترة مما يجعلهم يقومون بتغيير أثاث المنزل القديم واستبداله بالجديد. وأشار إلى أن بعض الشباب بات لا يفضل تفصيل الستائر لما تستغرقه من وقت، ويلجأ حاليًا إلى شراء الجاهز في ظل توافر كل الألوان والخامات التي تراعي مختلف الأذواق، وقال: «أسعار الجاهزة لدينا تبدأ من 1500ريال إلى 2500 ريال بحسب النوع والجودة. وأوضح علي الغامدي شاب مقبل على الزواج: انه يواجه مشكلتين الأولى تتمثل في ارتفاع الأسعار والثانية اعتراض الزوجة، حيث إن بعض الأسر تطلب من الشاب توفير أنواع محددة من غرف النوم وذات ماركة عالية وبأسعار مرتفعة مما يجعلنا نحتار في المواءمة بين التكاليف المرتفعة وإرضاء شريكة الحياة.