تضيء غدا شموع ست الحبايب في اليوم العالمي لتكريم الأم، والذي يحتفل به العالم في الحادي والعشرين من مارس سنويا، وفي هذه الذكرى يتجلى حراك العطاء للأمهات من قبل الأبناء، وفي الوعي الجمعي للمجتمع السعودي هناك إضاءات عن أمهات قدمن تضحيات، أثمرت أبناء سجلوا نجاحات مرموقة في المجتمع. وبهذه المناسبة التقت «عكاظ» مجموعة من الطبيبات السعوديات اللاتي تحدثن بلغة الحب عن أمهاتهن وكانت كلمات صادقة في يوم عيد الأم، حفرن حروفها على زفراتهن، وهن يتذكرن تلك الأيام الأولى التي قدمت لهن أمهاتهن أعظم عطاء «عطاء الأمومة»، مؤكدات على أن الأم لا ينحصر عرفان جميلها في يوم ولا يقدر بثمن، مشيرات إلى مسيرة العطاء الطويلة لا يمكن حصرها في بضعة سطور. النجاح برضا الوالدين تقول العالمة السعودية الدكتورة حياة سندي: إن الأم لاتحتاج إلى يوم كي نعرف قيمتها، فهي المحور الأساسي لنشأه الإنسان النشأة الصحيحة في المجتمع من خلال تربية النشء وزرع القيم الدينية والأخلاقية، إلى جانب غرس الثقة في نفوسهم، وأضافت «أنا أعترف بأنني لا أستطيع أن أوفي أمي حقها مهما عملت وقدمت لها فقد ربتني وعلمتني وصبرت علي صبرا طويلا دون كلل أو ملل»، واستطردت تقول «يجب أن يعلم الجميع أن النجاح لايأتي بعد توفيق الله للعبد إلا من خلال رضا والديه، ويكون بمثابة انتماء ووفاء لهم، ولو أفنيت عمري كله فلا أستطيع أن أوفيك يأمي فأنت تاج على رأسي والشمعة التي استنير بها، أطال الله في عمرك يا حبيبة». مهدت لي الطريق ورأت الدكتورة سامية العمودي، أن كل منجز تحقق لي هو بفضل الله ثم بفضل والدتها التي احتوتها وعلمتها أبجديات الحرف، وأضافت «لقد مهدت لي أمي الطريق وهذا ما أحاول جاهدة فعله بالمثل مع ابني وابنتي، لقد جعلت أمي مني امرأة تملك بعض التميز وأزعم أن هذا تحتد يواجه أمومتي لأكون إما ملهمة لأبنائي، وإلى أمي أهدي كل دعواتي بأن يعطيها الله الأجر في الدنيا والآخرىة». منارة دربي من جهتها قالت الدكتورة غدير جمجوم: إن عطاء أمهما لها لاتوصفه الكلمات، معتبرة أن أمها منارة دربها إلى النجاح وقدوتها التي ألهمتها النجاح منذ أن كانت طفلة حتى يومها هذا، فأنا أكن كل الاحترام والتقدير وأرفع القبعة لها إجلالا لعطائها. وأشارت الدكتورة نوف القرني، أن أمها كانت الهامة الشامخة أمام تطلعاتها ولاتزال تزرع فيها الأمل والحب والنجاح، وأضافت «وها أنا أجسده حقيقة أمام جليل عطائك، أطال الله في عمرك في الخير والعافية». استعدادات مبكرة إلى ذلك شهد الاحتفال بيوم الأم هذا العام استعدادات مبكرة خلافا للأعوام الماضية، حيث رصدت «عكاظ» إقبالا لافتا لاقتناء أنواع مميزة من الهدايا بمناسبة عيد الأم. يقول سامي والي، صاحب متجر للورود والهدايا، إن يوم الأم من أهم المناسبات التي تمر خلال العام، وله شعبية كبيرة، فكثير من الناس كبارا وصغارا يأتون خلال هذا اليوم لشراء هدايا وورود للأم. وأوضح عدنان كمال (مصمم تورتات) بأن حجوزات التورتات غالبا ما تكون قبل يوم الأم بشهر أو شهرين على حسب التصميم المطلوب. وأضاف «هناك كثير من العملاء الذين يطلبون مني تصميم مجسمات مميزة على التورتة، ما دفعني مؤخرا إلى الحرص على تقديم كاتلوج يضم جميع التصاميم التي تتماشى مع هذه المناسبة، والتي يمكن أن أوفرها وأصنعها لهم». من جانبه أشار عبدالله عفوان (بائع في محل للحلويات) إلى أن الحجوزات تصل إلى أكثر من 3 و4 آلاف ريال للحصول على التورتة الخاصة ب «يوم الأم»، وأضاف نستعد كل عام لهذه المناسبة منذ وقت مبكر تفاديا للازدحام وعدم القدرة على تلبية طلبات الزبائن، خاصة أن هناك زبائن يطلبون تصاميم مبتكرة وجديدة وأفكار غريبة تتطلب الكثير من الوقت لتجهيزها.