لايكاد يخلو منزل هذه الأيام من احتفالية مبسطة للأطفال الناجحين لاتتجاوز التورتات والمعجنات وبعض أنواع الشوكولاتة والبالونات والعصائر الطازجة وبعض أنواع الفطائر مع أوراق العنب والشموع والشرائط الملونة. ربات المنازل هن الأكثر اهتماما بهذه الحفلات على مايبدو، تقول أم إياد: حفلات النجاح المنزلية تتميز بكونها بسيطة وغير مكلفة وفي نفس الوقت تحفيز لأطفالنا وتزرع في داخلهم حب التفوق والنجاح. وتضيف: الآباء يكتفون بالهدايا فيما الأمهات يتولين الترتيب لها ويحضر تلك المناسبات عادة أخوات الطفل وقريباته وبعض الجارات. عن دور الطفل تقول أم أمجد: عادة مايشاركنا الأطفال في تحديد موعد الاحتفالية واختيار الأناشيد المناسبة وقطع التورتة وإطفاء الشموع كما أن الطفل يتولى دعوة جيرانه وأقرانه من الأطفال صغار السن. أسامه الغامدي بالصف الأول يقول: بالأمس كانت حفلة نجاحي أنا وأخي شادي شاركنا أبناء جيراني وكنت سعيدا جدا بمشاركتهم. أسيد العمري بالصف الثاني قال: حفلة نجاحي شاركنا فيها أولاد الجيران وأقمناها في بيتنا وكنت سعيدا بحضورهم. إياد العمري قال: هذه الحفلات تشجعنا على التفوق والنجاح، ومشاركة أولاد الجيران تزيد من البهجة والسعادة وقدم والداي من خلالها بعض الهدايا التي أفرحتني. من جانبه أوضح سعيد أحمد العمري مرشد طلابي أهمية هذه الاحتفاليات كونها تشجيع للطالب على التفوق وتشعره بأن تفوقه يعني أسرته كثيرا وكذلك فإنه من الممكن أن تكون مجالا لتدريب الطالب على كيفية المشاركة المبكرة له وتهيئته ليكون فاعلا اجتماعيا وتربي لدى الطفل في سن مبكر مهارات التنظيم والاهتمام بالنواحي الجمالية وتدفعه نحو حب التفوق. وأشار إلى أن هذه الحفلات جيدة متى أبتعدت عن البهرجة والتكاليف الزائدة واقتصرت على هدايا بسيطة تجمع بين الفائدة والقيمة المعقولة.