بدأ الإندونيسيون استعداداتهم الجادة للقاء المنتخب السعودي، وذلك بعد أن أرسلت أمانة الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم خطابات استدعاء ل37 لاعبا من الأندية المختلفة التي تشارك في البطولات الإندونيسية للتجمع مبكرا في جاكرتا، استعدادا للقاء المنتخب السعودي السبت بعد المقبل في العاصمة الإندونيسية وحسب موقع «باليتا باندونغ رايا» الرياضي الإندونيسي، فإن الطلبات المرسلة أتت استجابة لرغبة المدرب لويس مانويل بلانكو الذي رأى أن الاستعدادات يجب أن تنطلق الآن، لضمان المحافظة على أمل الوصول إلى كأس أمم آسيا 2015م، وتعويض الخسارة التي مُني بها منتخب النسور الحمر أمام العراق في الجولة الأولى. وقال أمين عام الاتحاد الإندونيسي هادي ياندارا في تصريح للموقع ذاته إنهم يتوقعون وصول اللاعبين إلى جاكرتا خلال اليوم، وقبل 13 يوما من المواجهة المهمة. ويقول: «بعدما طلب المدرب الأرجنتيني بلانكو 37 لاعبا، قمنا في الاتحاد الإندونيسي بالتواصل مع الأندية وروابط البطولات التي تنتمي إليها أندية اللاعبين، وأوضحنا لهم أننا بحاجة إلى كل مَنْ اختاره المدرب لخدمة رياضة إندونيسيا، ووافقت الروابط والأندية على تسريح اللاعبين بعد اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإندونيسي الذي وافق على طلب المدرب». ووقع المدرب الأرجنتيني بلانكو في حيرة من أمره عندما استدعى 58 لاعبا للمنتخب الإندونيسي، استطاع 6 منهم فقط الحضور إلى المقر التدريبي الخاص بالمنتخب الآسيوي، بينما عجز البقية عن الانضمام إلى المنتخب؛ بسبب رفض أنديتهم، مما دعا بلانكو إلى الاستنجاد بالاتحاد الكروي لإقناع الأندية بالموافقة، خصوصا أنه لم يشرف على الفريق إلا منذ فترة قصيرة جدا، ويحتاج إلى التعرف على إمكانات اللاعبين، ويقول في تصريح نقلته وسائل الإعلام الإندونيسية: «لدينا اهتمام بالجانب البدني والجوانب التكتيكية مثل تمرير الكرة بالشكل الصحيح، وهذا ضروري لكي نستطيع إظهار أنفسنا بشكل جيد أمام المنتخب السعودي في 23 من الشهر الحالي». ويتجهز المنتخب السعودي الأول لكرة القدم للمغادرة إلى ماليزيا لإقامة معسكر إعدادي لمواجهة إندونيسيا؛ حيث سيغادر نهاية الأسبوع الحالي، إذ سيقيم في كوالالمبور لأيام عدة قبل أن يغادر مرة أخرى إلى جاكرتا قبل المباراة ب3 أيام، للتجهيز للإعداد الأخير للمواجهة، ويعمل الأخضر لتحقيق فوز ثانٍ في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم المقررة في أستراليا صيف عام 2015 المقبل، علما بأن الفوز الأول تحقق أمام الصين في السادس من فبراير (شباط) الماضي في الدمام بهدفين مقابل هدف، وهو ما تسبب في حصول الأخضر على جرعة معنوية هائلة بعد انكسارات في العامين الماضيين. ويدور جدل واسع على المستوى السعودي بشأن الأيام ال10 التي سيقضيها الأخضر في معسكره في ماليزيا، ومن ثم إندونيسيا؛ حيث اعتبره رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد أمرا مبالغا فيه ومضرا في الوقت ذاته بالأندية السعودية المحترفة، مطالبا بتقليص فترة الإعداد ل6 أيام فقط، بدلا من 10 أيام، وهو ما رفضه المسؤولون في المنتخب السعودي الذين شددوا على أهمية الأيام المطلوبة، كون الأخضر بحاجة ماسة إلى التجمع، في ظل رغبته الجادة في تجاوز هذه المباراة تحديدا، وكون ما بعدها من مباريات لن يقام إلا بعد أشهر طويلة. ويُنتظر أن يعلن المدير الفني الإسباني لوبيز كارو التشكيلة السعودية الدولية التي ستخوض مواجهة إندونيسيا، ويتوقع أن لا تشهد مفاجآت واسعة على صعيد الأسماء التي سيتم استدعاؤها، إذ يتوقع أن يعتمد وبشكل يتجاوز ال95% على الأسماء التي شاركت أمام الصين، وخاضت مواجهة كبرى في الدمام، وقدمت نفسها بشكل لافت، ولاقى ذلك ثناءً واسعا من قِبَل الجماهير والإعلام الرياضي. وعلى صعيد آخر، واجه الإسباني لوبيز كارو المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم حرجا واسعا في مباراة الشعلة والرائد التي جرت أول من أمس ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين، إذ قام مسؤول في أمن الملاعب بإخراج المدرب من مقعده بعيدا عن المنصة الرئيسية وهو يتابع المباراة، وهو ما اضطر بعض الإعلاميين السعوديين إلى الحديث مع مدير الملعب والتأكيد أن كارو هو المبعد، مما أدى إلى إعادته مرة أخرى وسط حرج كبير من قبل مسؤولي الملعب الذين وبخوا مسؤول أمن الملاعب. وقال عبد الرحمن النايف أمين عام الشعلة تعليقا على هذه الحادثة: «القصة تمت دون أن يكون لدينا علم بحضور المدرب وهو ما جعله في موقع محرج، كون مسؤول الأمن لا يعرف مدرب المنتخب السعودي، لكننا تجاوزنا الموضوع بإعادته والاعتذار إليه».