أكد لاعب المنتخب الأول حسين مقهوي على جاهزية الأخضر السعودي لمواجهة نظيره الإندونيسي يوم السبت المقبل في جاكرتا ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أمم آسيا، قائلا أن لا خوف على المنتخب إلا من نفسه، ممتدحا الاستعدادات التي أجراها المنتخب والودية التي لعبها أمام منتخب ماليزيا وكسبها بنتيجة كبيرة، قائلا إنها خير إعداد للمنتخب بجانب أن الدوري السعودي في قمة توهجه مما يؤكد جاهزية اللاعبين للمباراة، مضيفا بأنه لا يخشى المنافسة الساخنة على المركز الذي سيلعب فيه لأن الامر برمته في صالح المنتخب أولا وأخيرا.. وهنا تفاصيل الحوار معه: بداية.. كيف هي أجواء المعسكر الآن قبل مواجهة إندونيسيا؟ بصراحه الأجواء يسودها التفاؤل المرح والعفوية والأخوة، وهذا أمر هام جداً قبل المباراة المهمة أمام اندونيسيا، والشيء الجميل أن جميع اللاعبين على قلب رجل واحد ولا خلاف بينهم؛ لأن الهدف الأساسي للجميع معروف ومحدد. والاستعداد الفني والذهني والبدني للمباراة كيف لمسته على اللاعبين؟ من أروع ما يمكن، فالترتيبات والتجهيزات التي سبقت المباراة كلها من أفضل الإمكانات سواء هنا في ماليزيا أو في جاكرتا، والجهاز الإداري لم يقصر فقد جهز كل شيء ولا تواجد نواقص، كما لا يوجد أي شيء يكدر صفو الاستعداد قبل المباراة، ومن أول يوم تجمعنا فيه في الرياض وجميع نقاشاتنا وأحاديثنا الخاصة عن إندونيسيا والمباراه وهذا دافع كبير لنا لتخطي العقبة المقبلة. طوق النجاة بعد المباراة الثانية مع المدرب الجديد الإسباني لوبيز كيف هي حظوظ المنتخب في كسب مواجهة السبت المقبل أمام إندونيسيا؟ مباراة الصين الماضية لها مكاسب عديدة؛ لأننا كنا في أمس الحاجة لها بعد النتائج غير الجيدة التي حققتها الكرة السعودية طوال الفترات الماضية، فمباراة الصين كانت للأمانة مثل طوق النجاة للاعبين جميعا وهذا الطوق سيتحول إلى زورق سريع يصل بالمنتخب للمقدمة كما كان في السابق لأن العودة تحتاج لوقت ونحن نسير بخطوات ثابتة متزنة مرتبة؛ لأن العودة السريعة لا تثمر عن نتائج على المدى الطويل، وهذا الشيء الذي لا نتمناه إطلاقا، فالأخضر عائد في نهاية الأمر لا محالة، وفي الوقت الراهن نحن نعيش الصحوة المطلوبة للأخضر والتي ستكتمل على أيدي اللاعبين المتواجدين الآن. هل الانتصار في المباراة الأولى أمام الصين وأمس الأول على ماليزيا سيكون دافعا للفوز على إندونيسيا يوم السبت المقبل؟ بكل تأكيد، أعاد بعض الثقة والهيبة التي اهتزت خلال السنوات الماضية ونحن لا نريد الإسهاب في الماضي والنتائج السيئة؛ لأننا في عهد جديد، وسندفع عربون الأخضر الجديد من هذه التصفيات. مستمع جيد صف لنا شخصية المدرب لوبيز عن قرب وهل يعول عليه كثيرا في تحقيق أحلام الجماهير السعودية؟ بالنسبة لي شخصيا أنا أعرف المدرب عن قرب كونه كان مدرب المنتخب الأولمبي في البطولة التي شاركنا فيها في غرب آسيا، وبالتالي نعرفه جيدا كون شخصيته قريبة من اللاعبين لدرجة كبيرة وهو مستمع أكثر من رائع لجميع اللاعبين لأن أغلبهم لديهم استفسارات معينة أو أشياء يريدون تطبيقها على أرض الملعب فيتيح للجميع فرصة النقاش والإقناع، وهذا الأمر مهم جداً؛ ففي الأول والأخير رأي المدرب هو الذي سينفذ ولكن بعد الإقناع والاقتناع، فالكل يعلم أن بعض اللاعبين أحيانا يلعبون في مراكز غير مراكزهم، وهذا يتم بموافقة اللاعب أولا كون المدرب بخبرته الطويلة يرى شيئا في اللاعب لا يعلمه عن نفسه وهذا الأمر مهم لأن اللاعب عليه أن يقتنع أولا بأنه قادر على تنفيذ ما يطلب منه على أرض الميدان، فشخصية المدرب جداً مثالية وهو كثير المرح والمزاح مع اللاعبين وهذا يقربنا منه كثيرا. المعسكر الحالي لمدة عشرة أيام فهل هي كافية لكي يتم الاستعداد للمباراة بالصورة المطلوبة؟ نحن جاهزون للمباراة وعلى أتم استعداد والعشرة أيام في نظري هي للمدرب أهم لكي يتعرف على اللاعبين عن قرب ومن ثم يختار التشكيل المناسب للمباراة؛ لأن اللاعبين المنضمين الآن يعتبرون النخبة في المملكة، وبالتالي الاختيار يحتاج إلى وقت طويل وإلى تركيز عال ودقة، والفترة هذه كفيلة بأن ترسم الخطوط الطويلة والعرضية والذهنية للمدرب عن كل لاعب على حده، وبالتالي فرصة المدرب أكبر في القرب من اللاعبين ومعرفة الإمكانات الفعلية لكل لاعب لتوظيفها بالشكل المطلوب الذي يعود بالفائدة على المنتخب وتقديم المستوى المأمول المقرون بالنتيجة. المعسكرات الطويلة مملة هناك أصوات تنادي بضرورة تقليص فترة المعسكرات، مؤكدة بأنها غير مجدية لطول مدتها فماذا ترى من جانبك؟ لا أخفيك سرا إذا قلت إن المعسكرات الطويلة مملة بصورة كبيرة جدا؛ لأننا في وضع لياقي وفني عال جداً لأن الدوري الآن في عزه وقوته والرتم عند اللاعبين أكثر من ممتاز، وبالتالي لا نحتاج أبدا للعشرة أيام ولكن نحن في الأول والأخير في خدمة المنتخب حتى لو كان المعسكر إن شاء الله 100 يوم؛ فهي تهون لأجل الأخضر، عموما نحن نسير بخطى ثابتة وسنقدم عصارة جهدنا لخدمة المنتخب. هناك لاعبون ينضمون للمرة الأولى للمنتخب إلا يتسبب ذلك في عدم الانسجام بين اللاعبين لاختلاف الأسماء وعدم الثبات على تشكيلة واحدة؟ أبدا هذا الأمر غير موجود؛ فالانسجام طاغ على المجموعة كاملة لأن اللاعبين محترفون ويعرفون بعضهم البعض، وهذا الأمر يسهل كثيرا من الانسجام الذي وجد منذ بداية المعسكر وفي التمارين، فالكل متفاهم ومتناغم مع المجموعة التي في مركزه، ونشاهد المهاجمين والمدافعين وجميع الخطوط بينها ترابط كبير جداً لا خوف أبدا على اللاعبين من هذا الموضوع. تنافس إيجابي الخانة التي تلعب فيها تضم العديد من اللاعبين فهل سيحتار المدرب في اللاعب المناسب الذي سيكون أساسيا؟ هذا يخلق جوا تنافسيا كبيرا بين اللاعبين جميعا، والفائدة أولا وأخيرا للمنتخب، فكل لاعب سيقاتل من أجل الخانة التي يلعب فيها، وبالتالي يكون الاختيار للمدرب، ومن الممكن أن يقع في حرج كبير؛ لان اللاعبين جميعا في مستوى واحد، وهذا أمر إيجابي للغاية. تعامل الجهاز الإداري معكم كلاعبين كيف تقيمه؟ رائع جداً ولعل اختيار مكان المعسكر والتنظيم الجاري فيه من أجل توفير أكبر قدر من الراحة للجميع خير دليل، فالكل في الجهازين الإداري والفني يقدمون كل ما في وسعهم من أجل أن نكون كلاعبين مرتاحين وهذا ما تحقق فعلا، فالأمور حتى الآن تسير بالشكل المناسب، ونتمنى أن نعكس تلك الجهود على أرض الملعب يوم السبت المقبل، وتكون النتيجة مرضية، وصراحة الكل ساهم في تذليل كل العقبات للاعبين. هل تعرف منتخب إندونيسيا عن قرب؟ بالتأكيد لا أعرف عنه تفاصيل دقيقة، لكن أعلم جيدا أنه خصم قوي ومتطور، ومهما كان اسم المنتخب الذي سنواجهه لابد أن نعد له العدة، فالكرة علمتنا أن لا كبير فيها ولكن المدرب لديه المعلومات الكاملة التي تؤهلنا لكي نتجاوز إندونيسيا بإذن الله. ما إحساسك الداخلي وشعورك قبل خوض تلك المباراة الهامة؟ الانتصار سيكون للأخضر مستوى ونتيجة، وهذا الكلام ليس من أجل الاستهلاك ولكنه الحقيقة التي يجب أن يعلمها الكل جيدا. هل سنكسب المباراة؟ وفق ما لمسته في المعسكر الفوز لا محالة قادم؛ فمن ناحية فنية نحن الأفضل في كل شيء، وهذا المهم والمقياس الحقيقي لأي فريق، فأنا أشعر أن الثلاث نقاط للأخضر وهي المهم في مرحلة التصفيات الحالية. الخوف من الأخضر بصراحة ماذا تخشى على الأخضر في تلك المواجهة؟ فنيا لا خوف على الأخضر أبدا في هذه المباراة إلا من الأخضر نفسه؛ فقد تكون لا قدر الله هناك مستجدات خارج الأمور الفنية ولن أتحدث عنها أو استبق الأحداث ودعنا نقول أن الأمور تبشر بخير. رسالة أخيرة توجهها للإعلام السعودي؟ للإعلام في كل مجال تأثيره الكبير والقوي، أتمنى تأجيل النقد إلا ما بعد مباراة إندونيسيا كون المباراة القادمة في التصفيات بعد أكثر من ستة أشهر وبالتالي توحيد الرأي والوقفة الصادقة مع الصقور مهمة بل واجبة؛ لان الجماهير تتابع ما يصدر عن الإعلام لتأثيره الكبير؛ لذلك نحن نريد الإنصاف والعشم فيهم كبير. منتخب مختلف وأخرى توجهها للجماهير السعودية؟ أتمنى أن لا يلتفتوا لبعض وسائل الإعلام التي لها أهداف تصب في غير مصلحة المنتخب، وأحب اطمئن الجمهور السعودي بأن شعار المنتخب عزيز وغال علينا ولن نتهاون أو نتقاعس أبدا، وسيشاهدون أخضر مختلفا تماماً عن أخضر الصين يتطور في كل شيء، ونعدهم بأن نحتفل بالثلاث نقاط سوياً في المملكة.