أكد الدكتور وليد البني المتحدث الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض ل«عكاظ» أن تأجيل الائتلاف للاجتماع التشاوري لتشكيل حكومة مؤقتة، الذي كان مقررا غدا في اسطنبول إلى موعد لم يتم الاتفاق عليه، جاء بسبب ارتباط عدد من الشخصيات المشاركة وانشغال عدد آخر في الوقت الذي تناقلت فيه وكالات الأنباء أن الاجتماع المقبل سيعقد في 20 مارس الجاري. وكشف البني أن الاجتماع المحتمل، لن يحدد هوية الحكومة المؤقتة، كما أن التشكيل غير مطروح وليست هناك أسماء متداولة لرئاستها. ميدانيا، استحوذ حي بابا عمرو على الاهتمام مجددا، في الوقت الذي تتعرض فيه مدينة حمص إلى القصف وسط حصار المدينة لليوم الثامن على التوالي. وتأتي سيطرة الحر على بابا عمرو في إطار فك حصار حمص، الذي تفرضه قوات الأسد. وفي مفاجأة لقوات النظام، أفاد ناشطون بأن كتائب عدة تابعة للجيش الحر تمكنت من دخول بابا عمرو بطرق رفضوا الإفصاح عنها «لضرورات أمنية»، مؤكدين السيطرة على مساحة كبيرة من الحي على مشارف حلول الذكرى السنوية الأولى من سيطرة القوات النظامية عليه أواخر مارس (آذار) من العام المنصرم. وأفادت مصادر عسكرية أن عملية إعادة تحرير بابا عمرو كان يخطط لها منذ شهر، من خلال الانسحاب التكتيكي من السلطانية وجوبر، ما سمح لقوات النظام بالسيطرة على الحيين المجاورين بسهولة دفعتهم إلى تخفيف تواجدهم العسكري، الأمر الذي سهل من عملية قدوم الثوار وإعادة تحرير بابا عمرو إضافة إلى قسم من الإنشاءات في الحي المحاذي من جهة الشمال.