تواصلت الأزمة المصرية مع اندلاع المواجهات والمصادمات بين عشرات من المحتجين على النظام المصري وقوات الأمن صباح أمس بوسط القاهرة، فيما أكد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن ما يحدث حاليا في البلاد ليس مظاهرات ولكن «أعمال شغب» لافتا إلى أن الداخلية تمارس أقصى درجات ضبط النفس. ووقعت المصادمات على كورنيش النيل الرابط بين ميدان عبدالمنعم رياض ومدخل حي «غاردن سيتي» حيث السفارتان الأمريكية والبريطانية، وعدد من السفارات العربية والأجنبية بوسط القاهرة. ورشق المحتجون بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة قوات الأمن التي ترد بإطلاق الغاز المسيل للدموع. في الوقت نفسه، ضرب الشلل المروري القاهرة والعديد من المحافظات بسبب نقص السولار وأضرب سائقوا الحافلات في عدد من المواقف الرئيسية وشهدت شوارع القاهرة مشادات فيما هدد السائقون بالتصعيد. من جانبه، أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن هناك 400 ألف أمين شرطة ونصف مليون مجند لحماية البلاد، معترفا بوجود مخاطر كثيرة في سيناء. وقال إن هذا الملف تعمل فيه أكثر من جهة، وهناك مخاطر في سيناء، ويتم التعامل معها، وبالنسبة للضباط المختطفين نشرنا صورهم، وبعض الشخصيات التي تغذي الفوضى في التحرير والبلاد معلومة لدينا وهناك مندسون بين المتظاهرين ويقومون بإطلاق الخرطوش على رجال الأمن. وأضاف إبراهيم خلال مؤتمر صحفي عقده بوزارة الداخلية أن ما يحدث حاليا في البلاد ليس مظاهرات ولكن «أعمال شغب» لافتا إلى أن الداخلية تمارس أقصى درجات ضبط النفس، ولا تستخدم سوى الغاز ضد المتظاهرين، وأي التحام مباشر مع المتظاهرين سيؤدي بالضرورة إلى سقوط ضحايا ووجود مصابين من الطرفين، مؤكدا أنه مندهش من حالة الهجوم الشديدة ضد وزارة الداخلية وضباط الشرطة من قبل الإعلام.