أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أن جهاز الشرطة المصرية جهاز وطني خالص وهو ملك للشعب ويعمل فقط من أجل أمن وآمان المواطن المصري, محذراً من أنه إذا انهارت الشرطة فستتحول مصر إلى دولة ميليشيات. وأوضح اللواء إبراهيم في مؤتمر صحفي اليوم أن محيط قصر الاتحادية وميدان التحرير شهدا أمس مظاهرات سلمية في إطار ما أطلق عليه (جمعة الخلاص), التي دعت إليها بعض الأحزاب والقوى السياسية والثورية وقادتها بعض الرموز السياسية والثورية. وقال: إن "قوات الأمن بمحيط قصر الاتحادية قامت بفتح الطريق بشارع الميرغني أمام المتظاهرين نظراً لسلمية التظاهرات ووضع خدمات أمنية بسيطة على أبواب القصر,ولكن فوجئت القوات في تمام الساعة الخامسة والنصف بقيام بعض الأفراد المشاركين في المظاهرات بمحاولة الاحتكاك بالمجندين المعينين على أبواب القصر, فتم التنسيق مع قوات الحرس الجمهوري وإدخال المجندين إلى داخل القصر لتفادي حدوث أي مناوشات مع المتظاهرين". ولفت النظر إلى أن هؤلاء الأفراد الذين يقدر عددهم بحوالي 300 شخص أصروا على التعدي على قصر الاتحادية وإلقاء زجاجات المولوتوف وكرات اللهب والألعاب النارية على بوابة القصر رقم 4 , مما دفع قوات الأمن إلى استخدام هراوات المياه لمحاولة تفريقهم, إلا أنهم استمروا في اعتدائهم على القصر الذي يعد رمزاً للدولة, فاضطرت قوات الأمن المركزي إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة إبعاد المتظاهرين بعيداً عن محيط القصر. وأكد وقوع عمليات كرٍ وفرٍ بين قوات الأمن والعناصر المثيرة للشغب ، مع قيام تلك العناصر بإطلاق أعيرة خرطوش على القوات ما أدى إلى إصابة 15 ضابطاً ومجنداً بينهم ضابط أصيب بالخرطوش أسفل عينه, بينما تمكنت القوات من ضبط 11 من مثيري الشغب. // انتهى //