يهدد إغلاق شركة تمديد أنابيب المياه التابعة للمؤسسة العامة للتحلية على الطريق الدائري بالطائف مخططات أحياء طريق الملك فهد الدائري وحي قبالة والنقاع وعددا من المزارع التي تقع على الطريق بكارثة مرتقبة ستكلف السكان الكثير من الأرواح والممتلكات. وما يشكل خطرا حقيقيا على السكان والمزارع في المنطقة إغلاق مجرى السيل الممتد من وادي القراحين أكبر أودية بلاد قريش وإغلاق العبارة برمال المشروع وتحويل مجرى السيل للمزارع والمخططات، دون النظر لما يعكسه ذلك على المخططات وسالكي الطريق وقت هطول الأمطار. وقال محمد القرشي: يعلم الجميع أن وادي القراحين من أكبر الأودية ببلاد قريش ويحتوي على عدد من الشعاب، فخطورة سيول هذا الوادي تكون منقولة من مسافات تزيد على 10 كيلومترات، وينتهي مصب هذا الوادي في خد الحاج والمجرى الخاص بالوادي الذي أغلقته الشركة تماما بالردميات، ما ينذر بحدوث كارثة لا سمح الله تهدد جميع مزارعنا وطريق الملك فهد الدائري، الذي يعاني من خطأ هندسي في تصميم اتجاه عبارة السيل، بالإضافة إلى مخطط النقاع وقبالة. وأوضح القرشي أنه استفسر من مهندسي المشروع عن سبب إغلاق مجرى السيل، فما كان من المهندس إلا أن اعترف بوجود خطأ فادح وقع فيه المهندس السابق الذي انتقل إلى موقع آخر بعد ارتكابه هذا الخطأ. وناشد عدد من الأهالي مسؤولي الشركة بإزالة هذه الردميات، وإزالة السد الترابي تحسبا من غرق المزارع والمنازل، إلا أن مسؤولي الشركة أكدوا أن ذلك سيكبد الشركة الكثير، كما أن لا صلاحية لديهم بإزالة الردميات. كما أعربوا عن قلقهم مما يحدث في المناطق الأخرى من كوارث مع هطول الأمطار، مذكرين بما حدث مؤخرا في منطقة تبوك. من جهته، أوضح ل«عكاظ» مدير شركة المياه في محافظة الطائف المهندس محمد خوجة أن المسؤولية تقع على عاتق المؤسسة العامة للتحلية، كما وعد مسؤول المشروع عبدالله الزهراني بالوقوف على كافة التفاصيل من المقاولين والرد على استفسارات «عكاظ»، إلا أن ذلك لم يحدث. خطر حقيقي الخطر الحقيقي على السكان والمزارع في المنطقة يتمثل في إغلاق مجرى السيل الممتد من وادي القراحين أكبر أودية بلاد قريش وإغلاق العبارة برمال المشروع وتحويل مجرى السيل للمزارع والمخططات، دون النظر لما يعكسه ذلك على المخططات وسالكي الطريق وقت هطول الأمطار.