أصابت الدهشة عددا من المرضى والمراجعين لعيادة العيون في مستشفى أبو عريش العام شرقي جازان، بعد حصولهم على مواعيد من قبل موظف الاستقبال، بعد نحو عام للدخول على الطبيب المختص. وقد فوجئوا بهذه المواعيد الطويلة التي يمكن أن تسجل في كتاب غينس للأرقام القياسية كأطول موعد في تاريخ المستشفى الذي يشهد ازدحاما شديدا بسبب تعطل الأجهزة الطبية وتدني مستوى كفاءة الكوادر الطبية. وقال نهاري يحيى إن شقيقه الذي راجع عيادة العيون، لمعالجة الانحراف الشديد في عينيه، أصيب بالدهشة من الموعد الطويل عند تسلمه، والذي يطلب منه مراجعة الطبيب الشهر الثالث من العام المقبل، ما جعله في حيرة من أمره، بين الموعد الطويل والتكاليف المادية الباهظة التي يتطلبها العلاج في المستشفيات الخاصة. واقترح المريض أحمد حكمي أن تدخل مواعيد عيادة العيون في مستشفى أبو عريش «موسوعة غينيس» للأرقام القياسية كأطول فترة انتظار طبيب. وأضاف «تم تحويلي من مركز الرعاية الأولية في أبو عريش بسبب وجود مياه بيضاء في عيني وعند وصولي إلى استقبال العيادات أعطوني موعدا بعد 11 شهرا للدخول على الطبيب المختص». وناشد المسؤولين في وزارة الصحة إيجاد حلول لهذه المواعيد الطويلة والتي قد يفقد المريض حياته قبل وصول موعد علاجه. من جانبه قال عمر صائغ إنك بعد هذه المواعيد الطويلة تفاجأ عند دخولك إلى الطبيب، أنه يصرف لك دواء لا يقضي على العلة التي تعاني منها بل يزيد من المعاناة، وهذا دليل على ضعف الكفاءات في الكوادر الطبية في المستشفى. إلى ذلك أوضح مدير مستشفى أبو عريش العام حمزة العطاس أن المستشفى يشهد ضغظا كبيرا من قبل المراجعين، مشيرا إلى أنه يتم تحويل حالات مرضية من 64 مركزا صحيا إلى العيادة، نافيا أن تكون مواعيد في عيادة العيون قد تصل الى عام وإنما قد تكون لعدة أشهر بسبب الزحام الشديد.