دعا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان القائمين على مركز أبحاث المؤثرات العقلية بجامعة جازان لمواصلة اهتمامهم بقضايا المنطقة، مشيرا إلى أنه سيدعمهم في هذا الشأن. وبين خلال تدشينه أمس فعاليات المؤتمر الدولي عن الجديد في أبحاث المؤثرات العقلية، أن المنطقة بحكم بيئتها وموقعها الجغرافي تعرضت للعديد من المتغيرات والعوامل التي أثرت سلبا على صحة الإنسان وسلوكه، مشيرا إلى أنها بحاجة لجهود الجامعة البحثية، مبديا اطمئنانه على العقول البحثية والعلمية التي تمارس دورها في رقي المجتمعات. وقال: «إن الأوراق البحثية التي تمت مناقشتها ما هي إلا دليل واضح على ملامسة ما تحتاجه جازان من دراسات ومناقشات». وأكد سموه على أهمية دور المجتمع في المشاركة في المسوحات والاختبارات البحثية والعلمية للوصول إلى النتائج السليمة بما يخدم حاضرنا ويسهل الوصول للمستقبل الزاهر . من جهته، قال عميد البحث العلمي ومدير مركز المؤثرات العقلية بجامعة جازان الدكتور رشاد بن محمد السنوسي: «إن المؤتمر يجمع أكثر من 20 خبيرا دوليا ومحليا لطرح رؤاهم العلمية ونتائج أبحاثهم لتأسيس قاعدة بحثية كبرى في مجال عمل المركز البحثي للمؤثرات وخاصة المنشطات». وأضاف: «تبنى المركز منذ بداياته سياسة الشراكات العلمية البحثية، وتم توقيع اتفاقات مع اللجنة الأمنية لمكافحة المخدرات والهيئة السعودية للطب النفسي، بالإضافة إلى وزارة الصحة ممثلة في الإدارة العامة للصحة النفسية ومراكز السموم ومديرية الشؤون الصحية بالمنطقة والتي أصبحت شريكا أساسيا في مشروعنا. وأكد على أن هذا المركز الواعد ضمن منظومة وزارة التعليم العالي لمراكز التميز بالجامعات السعودية، سيكون مركزا متخصصا في أبحاث المؤثرات العقلية خاصة ما يتعلق بالمنشطات. وكانت قد انطلقت أمس جلسات المؤتمر الدولي عن الجديد في أبحاث المؤثرات العقلية على مسرح إدارة الجامعة بثلاث جلسات رئيسة، الجلسة الأولى حول موضوع (انتشار القات)، وقدم من خلالها الدكتور مايكل أود نوالد من ألمانيا ورقة بعنوان «وبائيات استخدام القات في العالم»، فيما قدم الدكتور رشاد السنوسي ورقة بعنوان «عادة استخدام القات بين الطلاب في جازان: أنماط وعوامل ذات صلة»، وقدم الدكتور كمال الدين شيخ ورقة بعنوان «الأعباء الاقتصادية لاستهلاك القات في جازان»، واختتمت الجلسة بورقة بعنوان «تأثير استخدام القات على نوعية الحياة». وقدم باحثون من بريطانيا وألمانيا عددا من الأبحاث في الجلسة الثانية حول (النتائج السريرية للقات)، كان من أهمها بحث بعنوان «استخدام القات والاضطرابات النفسية استعراض الأدلة» قدمه الدكتور ناصر ورفة، فيما قدم الدكتور ستيفن بونغارد بحثا عن (التحقيق في الغضب كسمة للمعتادين على مضغ القات في اليمن)، وناقش الدكتور مايكل أود نوالد (العجز في الوظائف المعرفية للدماغ المرتبطة باستخدام القات). وتناولت الجلسة الثالثة (آثار القات الوقاية والعلاج)، قدم من خلالها الدكتور أحمد إسماعيل بحثا بعنوان «تقييم وظائف الدماغ المعرفية لدى عينة من متعاطي القات بشكل مزمن بجازان»، وقدم الدكتور فخر الإسلام بحثا بعنوان «تأثير القات على نسبة الدهون في الدماغ»، وناقش الدكتور عبدالوهاب زكري (الجهود الدولية المبذولة للحد من استخدام القات)، واختتمت الجلسة بورقة للدكتور سولومون راتامان من جنوب أفريقيا بحثا بعنوان «العلاج النفسي والاجتماعي والدوائي لمتعاطي القات».