لم يدر في خلد الشابة (ريم سنوسي) أن فستان زفافها سيكون بذرة إنشاء معرض لإيجار فساتين الغمرة والزفاف ويتوسع ويصبح مشروعها الأول وغير المسبوق في توفير الفساتين البيضاء للعرائس. تقول ريم أن الفكرة لمعت في خيالها بعد تلقيها اتصالات من فتيات يتساءلن عن فستان زفافها وغمرتها، ففكرت لأول وهلة بإيجار فستانها للراغبات ووجدت الفكرة ترحيبا كبيرا من الفتيات اللائي طلبن توفير ذات الفستان بمواصفات ومقاييس مختلفة .. ومن هنا بدأت ريم تفكر في إنشاء معرض متخصص. وعن تنفيذ الفكرة قالت: «انطلقت في تنفيذ الفكرة من منزلي بتخصيص إحدى الغرف وتجهيزها بأدوات تناسب صالة عرض متواضعة من مانيكان وإضاءة واستاندات وغيرها، وبدأت في عرض الفساتين والدعاية للبوتيك من خلال العائلة والمعارف والأصدقاء، إلى أن تطورت الفكرة بتشجيع من زوجي الذي دعمني وتولى مسألة الإعلان في الصحف والإنترنت». وتفصح ريم عن سبب تميز معرضها برغم احتشاد السوق بعشرات المعارض المتخصصة وتقول إنها تتميز عن غيرها في تصاميم الغمرة وتنوع أشكالها من بلدان عربية وغير عربية حيث اعتادت العروس السعودية ارتداء اللبس الهندي أو المغربي في ليلة الحناء لكن الوضع تغير الآن. وتضيف ريم: «أحببت عمل تصميم مختلف لليلة الحناء حتى تتميز كل فتاة بزي غريب مختلف على ألا يكون هناك تشابه مع أي فساتين مماثلة والهدف من ذلك هو الرغبة في تمييز العروس عن رفيقاتها .. ومن اشتراطات تأجير فساتين الزفاف الأمانة والالتزام بالمواعيد والنظافة وهي أساسيات أحرص عليها بدقة شديدة». وتقول ريم إنها تبتكر وتصمم موديلات متميزة تمكن العروس من توسعة نطاق الاختيارات لفستان الغمرة من بين الفرعوني والبحريني المطور والهندي والتركي والعثماني والكردي واللبناني والكشميري والبدوي والحضرمي والعسيري والمغربي والعماني والمديني والجزائري والطائفي. وعن رأيها في الإقبال على استئجار الفساتين في ظل ثقافة البذخ المنتشرة في أوساط الفتيات تقول: «أستطيع أن أحدد مدى الإقبال على الاستئجار خصوصا وأني قد عملت في هذا المجال منذ ست سنوات».