بحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس في برلين مع نظيره الروسي سيرغي لافروف مساعي التوصل إلى حل في سورية وذلك قبل يومين من «مؤتمر أصدقاء سورية» بروما الذي أقنع وزير الخارجية الأمريكي المعارضة السورية بالمشاركة فيه. في هذه الأثناء، تشهد أوروبا حراكا دبلوماسيا في وقت أبدى نظام الرئيس بشار الأسد للمرة الأولى استعداده للحوار مع مسلحي المعارضة لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد. إلا أن هذا العرض رفضته المعارضة واضعة تنحي الأسد كشرط مسبق لأي حوار مع النظام. وقال البيت الأبيض إن نائب الرئيس جو بايدن اتصل بزعيم الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب مرحبا بقراره حضوره مؤتمر «أصدقاء سورية» المقرر عقده في العاصمة الإيطالية الخميس. وأضاف البيت الأبيض أن بايدن أكد للخطيب أن الاجتماع سيتيح فرصة للتشاور بشان «سبل تسريع المساعدات للمعارضة والدعم للشعب السوري». كما أوضح مسؤول في وزارة الخارجية للصحافيين المرافقين لكيري إن «روسيا بإمكانها لعب دور جوهري لإقناع النظام السوري بضرورة حصول انتقال سياسي». وبعد 36 ساعة من المشاورات في الكواليس، نجح وزير الخارجية الأمريكي في إقناع رئيس الائتلاف السوري أحمد الخطيب بالمشاركة في اجتماع روما. وأكد الخطيب أنه سيذهب إلى إيطاليا وهو ما أكده مسؤول في الخارجية الأمريكية لأن كيري ونظيره البريطاني وليام هيغ قدما وعودا «بمساعدات نوعية لرفع المعاناة عن شعبنا». وكان وزير الخارجية الأمريكي قال في لندن إلى جانب هيغ «أريد أن يعلم أصدقاؤنا داخل مجلس المعارضة السورية أننا لا نأتي إلى روما للتحدث فقط. نذهب إلى روما لاتخاذ قرار بشأن المراحل المقبلة».