كشفت مصادر يمنية أمنية في تصريح ل«عكاظ» عن أن التحقيقات التي تجريها اللجنة الأممية بالتنسيق مع الجهات الأمنية اليمنية المتعلقة بضبط سفينة الأسلحة الإيرانية مؤخرا، تشير إلى نجاح الأمن اليمني في إحباط مساعٍ إيرانية لإنشاء قاعدة عسكرية في صعدة، وذلك بهدف تقوية الوجود الحوثي عسكريا. وأكدت المصادر أن إيران جهزت أكثر من سفينة محملة بالأسلحة من أجل إنشاء هذه القاعدة، لكن إحباط دخول هذه الشحنة أوقف باقي الشحنات، مشيرا إلى أن طهران نسقت مع عملاء لها في الداخل اليمني لتسهيل وصول الشحنة التي تقدر ب83 طنا تحتوي على كميات كبيرة ومتنوعة وخطرة من الأسلحة والمواد المتفجرة والأجهزة وصواريخ كاتيوشا إم 122. الأمر الذي يعني أن هذا الكم من السلاح بغرض إنشاء قاعدة عسكرية تزعزع استقرار البلاد. وأضافت المصادر إلى أن الشحنة كانت تتضمن صواريخ أرض جو ستريلا 1 و2 تعمل بالحرارة لتتبع الطائرات الحديثة بمختلف أنواعها على مسافة من أربعة إلى خمسة كم وقاذفات آر بي جي 7 ومناظير ليلية، بالإضافة إلى نواظم المدفعية لتحديد الأهداف البرية والبحرية على مسافة 40 كيلو مترا وكواتم الأسلحة الآلية وتستخدم للاغتيالات على مسافات قريبة 150 مترا ومواد متفجرة من نوع (ار.دي.إكس). وأفادت المصادر أن اللجنة الأممية ستمضي في تحقيقاتها وسترفع تقريرها لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات المناسبة لاتخاذ اللازم، مؤكدا أن صنعاء تعاونت مع أعضاء اللجنة بشكل كامل. وكانت اللجنة الأممية أجرت تحقيقا مشتركا مع طاقم السفينة المحتجزين لدى السلطات اليمنية، وهي في صدد جمع كل المعلومات المتعلقة بهذه القضية، ولا تزال التحقيقات جارية في الكشف عن المزيد من المعلومات حول شحنة الأسلحة. من جهة ثانية جدد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية تقديره لمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وجهوده السخية، التي قدمها لدعم اليمن خلال فترة الأزمة التي مرت بها في الفترة الماضية. جاء ذلك في كلمة له أمس، خلال لقائه في عدن مسؤولي السلطات المحلية في محافظات عدن ولحج وأبين. كما ثمن الرئيس اليمني، التعاطي السريع للمجتمع الدولي مع أوضاع بلاده، واجماعهم على تجنيبها الحرب الأهلية بفضل التوقيع على اتفاق التسوية السياسية المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.