البارحة.. حاولت جمع تفاهاتي.. أو ما اتفق عليه (من أحب) على أنها تفاهات.. بحثت في بداياتي ونهاياتي. قلبت أوراقي وصوري بناء على نصيحة أخي.. وكثير من الأصدقاء.. ما بيني وبين الله يعلمه الله. ما بيني وبين الناس (هم وأنا شهوده) أعترف بأنني رفعت من لا يستحق وأسقطت من لا يستحق. أعترف.. بأنني أخطأت وأخطائي أكثر من كل الذي (أصبت) . وفجأة هاتفني صديق.. يسألني (وينك).. (لا تسأل ولا تدور على أصحابك)؟ هو شخصيا لم يسأل عني منذ أكثر من (10 سنوات) قلت له: سامحني.. هذا تقصير من ذاكرتي التي لم تعد فيها!! اليوم... (1): حاولت تفسير (اختبائي) من نفسي . فأنا غير مطالب في الحقوق المدنية أو الشرطة أو حتى عند (العمدة) عفوا تذكرت.. الحارة التي أسكنها ليس لها (عمدة)!! قررت قراءة فصول السنة. وتوقفت عند الربيع العربي والربيع الأسري والربيع الشرق أوروبي وإذا بها بلا ورود أو زهور، هي خليط من الرصاص والدماء والحمق والخبز والدواء وإصرار بعض الأغبياء على أنهم الأفضل. شوارعنا العربية. أعمدتها بلا إضاءة. مخابزنا بلا دقيق أو ماء أو خباز. مدارسنا مغلقة حتى إصلاح النظام. مستشفياتنا ومستوصفاتنا بلا أدوية أو أطباء. بيوتنا العربية يملؤها الرعب من طارق الليل أو النهار. بدلوا رايات برايات وشعارات بشعارات. الطفل العربي يسأل ما هذه؟! الإجابة، طلقة، دبابة... إلخ. الأرض مزقتها جنازير السلطة وأحذيتهم. اختبأت مني اختبأت منهم، اختبأت من كل شيء. وإذا أكثر من واحد يسألني، محمد عبده يماني، غازي القصيبي، محمد دياب هاه.. ما هي أخباركم (يا أبا بدر )؟ بخير؟!! تعودنا أن نقول هذا دائما.. لكنكم الأكثر راحة.. ورزقي على الله. 026946535