كتب - شاكر عبد العزيز _ تصوير - إبراهيم بركات : لم اشهد تجمعا ثقافيا كبيرا في مدينة جدة التي اعيش فيها منذ قرابة الثلاثين عاما كما شاهدته بالامس لقد جاء المثقفون والاعلاميون والنخبة الاعلامية البارزة مرة واحدة ليؤكدوا حبهم الشديد ل"ابو غنوه" الاديب الكبير الراحل محمد صادق دياب.. الكل كان حريصا على المشاركة الفعلية في هذه الاحتفالية الشديدة الخصوصية التي دعا اليها ونظمها باقتدار واحد من اصدقاء الراحل محمد صادق دياب وهو الكاتب الاستاذ الاستاذ سامي خميس اما المناسبة فهي اطلاق اسم الاديب الكبير على اكبر قاعة في الفندق العريق في وسط جدة (فندق قصر البحر الاحمر) المبادرة جاءت من المستثمر السعودي الشاب الذي يدير هذا الفندق العريق بدر الحكير اعترافا بالجميل لمحب جدة وعاشقها الراحل الاستاذ محمد صادق دياب ولاول مرة امتلأت قاعة الفندق الكبير بالمثقفين وغيرهم حيث امتلأت القاعة بكل اصدقاء الدياب الذين احبوه خلال حياته وبعد مماته والمهم والجديد ان القاعة خصص فيها جزء كبير للسيدات حيث شاركت في الاحتفالية رفيقة درب الراحل (ام غنوة) كما شاركت فيها الدكتورة فايقة بدر زوجة الاستاذ محمد سعيد طيب وعددا آخر من الاكاديميات السعوديات اعترافا بتقديرهن للدياب. الأمسية قدم لها في البداية الاستاذ سامي خميس وقدم فيها الشكر للاستاذ بدر الحكير من اهل جدة كلها على هذه المبادرة الجميلة التي اصبح فارسها في رحاب الله وتمنى الرحمة والمغفرة للراحل محمد صادق دياب ثم دعا شقيقه احمد صادق دياب الذي تحدث عن الدياب الانسان وتحدث عن الاخ والاب والصديق والمربي وقدم شكره لمن اطلقوا اسمه على هذه القاعة الجميلة (قاعة محمد صادق دياب) في فندق قصر البحر الاحمر في جدة وقال ان محمد صادق دياب كان عشقه الاول والاخير هو (جدة القديمة). أما الدكتور عبدالله مناع فتحدث عن الاديب محمد صادق دياب وقال بادئ ذي بدئ رحم الله محمد صادق دياب او ابي غنوة الذي فقدته جدة في حضوره كنا نتذكر اوضاع جدة وكنا في كثير من الاحيان ومع الاستاذ سامي خميس نذهب الى رئيس بلدية البلد ونشكو له والآن وانا امر في جدة القديمة اشعر اننا نحتاج الى محمد صادق دياب وجدة بعد الحادثتين المروعتين تحتاج الى الاشفاق عليها واشعر انها مدينة بلا اب وبلا ام مدينة بائسة نتعرف على الاركان الحقيقية في جدة تؤلمني جدا ومحمد صادق دياب عاش التجربتين حادثتي قويزة الاولى 2008 وفي عام 2009م ومدينة جدة تحتاج الى اكثر من محمد صادق دياب وهي لا تستحق هذا الاهمال غير المقصود. زمان كان يطلق عليها "جدة ام الرخاء والشدة" وكانت تفتح ذراعيها لكل من يأتيها وتحتضنهم جميعا وكانت تفتح بابها للحجاج والزوار والمعتمرين وقد بدأ محمد صادق دياب تربويا وكان ينتظر حتى يرى ويسمع ثم عمل في سيدتي وجدةالجديدة نسأل الله له الرحمة والمغفرة .. بقيت كلمة عن هذه المناسبة كان هناك تقليد فرنسي يعجبني كان يجري في فرنسا ثم انتشر في بيروت ثم انتشر في مصر واعتقد لاول مرة يحدث هذا التقليد آل الحكير وهو تقليد جميل على تخصيص قاعة لاحد الادباء ولم يسبق ان خصصت قاعة باسم احد الادباء ويشكر عليها آل الحكير ونسأل الله الرحمة لصديقنا العزيز. وقال الاستاذ محمد سعيد طيب رحم الله الفقيد العزيز محمد صادق دياب وكنت اتذكر المقولة الشهيرة ان الذين يملكون ليس عندهم التصور الصحيح للاشياء اليوم آل الحكير يضافون الى من يملكون وعندهم تصور لهذا النوع من المالكين الذين يملكون هذا القدر المتميز من التفكير واكرر شكري للاخ بدر الحكير.الاستاذ عبدالمحسن الحليت الشاعر المعروف لقد سمعنا في هذه الليلة وقرأنا في الصحف ما يكفي عن الصديق العزيز المرحوم "ابو غنوه" واسمحوا لي ان الكلام في ابو غنوة سيعتبر ناقصا دون الحديث عن ام البنات "ام غنوة" لن اتحدث عن محمد فما هو عندي ليس افضل مما سمعت. ولكني مع تلك الرائعة مع "السيدة خيرية عبدالحميد بخاري" اظن ان الزمن قل ان يجود بمثل هذه المرأة العظيمة وهي مؤهلة لكي تفتح مدرسة تعلم فيها كيف يكون الوفاء والتضحية والوفاء لقد كانت على مدى تلك الاشهر هي التي تسهر وما رأيته أشبه بالمعجزة اعتقد انها لا تتكرر في هذا الزمن مرة اخرى. المستشار احسان طيب قال في هذه المناسبة بالطبع انا لست في قدرة عبدالمحسن الحليت شعراً ولكني اسمع بعض الكلمات ورودت نفسي ولكن ما شدني هو ارتباك (الجدادوة) بهذه المدينة الجميلة هذه المشاعر فاضت بي وأحزن عندما يضرب المثل بالمباني وينسى البعض عندما سافر الى لندن هذه الجوانب الانسانية التي يجب ان تبرز في هذه الليلة الجميلة وان يجزل العطاء لزوجته الكريمة. جميل جداً أن يتم تكريم محمد صادق دياب في هذا الموقع.. وان يتم تكريمه في الاماكن التي مشى فيها وعبر عنها بكاميرا صدق ليعبر عنها في كتيبات وهذا التكريم ملأني فخرا واعتزازا وهذه الليلة تنبعث فكرة جديدة في تكريم الاموات واسأل الله ان يساعد أم غنوة لمساعدتها في تربية أبنائها وشكرا للشاعر عبدالمحسن الحليت واشكر الاخ سامي خميس الذي جمع هذه الصحبة الكريمة الطيبة. الاستاذ احمد باديب: هذا يوم اسمه يوم الوفاء اقول للاخوة في جدة فأهل جدة لا يموتون ابدا اخذوا منا "السقالات" كل واحد فيكم هنا محمد صادق دياب. محمد صادق دياب حبيب وأخ وعزيز وكان بيننا لغة خاصة في (الحارات) جدة هي محمد الطويل ومحمد نصيف وبكر خميس وعبدالمجيد شبكشي. جدة التي كتب عنها محمد صادق دياب كتب عنها (مقام حجاز) وعن جدة في كتاب جدة من البحر كان عندنا أحمد السباعي كل البدع الجديدة ونحن أرق لغة على هذه الجزيرة هم (أهل جدة). ماذا قال أحمد قنديل (عن جدة) هو الآن في الآخرة ونسأل الله ان يكون في العليين.. وضرب مثلاً بالتليفزيون في بداياته مع طارق ريري كل واحد فينا بيت محمد بيت جدة وانا ارى سيدي بكر خميس وهو قادم من البعيد كنا نحاول نزع جدة في قلب كل من يحب اهل جدة وسوف نبني (جدةالجديدة) مازال محمد صادق دياب في كل كلمة في الفلاح نرى (ابو غنوة) الله يرحمه. أحمد صادق دياب قدم محمد شمس الحفيد الأكبر لمحمد صادق دياب قال نحن احفاد محمد صادق دياب كان أخا وصديقا هو العراب الخاص بي كان (سيدي) وكان يسمع الكل قلبه كبير أدعو الله ان يسامحه. عبد الله رواس: قال لن اطيل حبيبنا الدياب كان يختار الاماكن الرائعة وكان منفرداً في تجميع الأحبة وكان يمثل في البشكة العمدة وكان يرحب به متى حل بمكان يحل فيه وها هو نحن نجتمع في قاعة الدياب بفندق البحر الأحمر رحمه الله فهو الذي يسكن في دواخلنا ولن تفارقنا ابدا. في القسم النسائي من الحوار الدكتورة زهرة المعبي: ارحب بكم جميعاً ومحمد شفيق عزيز علي وكان يشجعني على الكتابة حتى هذا الفندق كنا نحضر الافراح فيه وكان هذا الفندق اضاف الى جماله هذه القاعة باسم (محمد صادق دياب) وقد تعلمت من ام غنوة اكاديمية الحب الجميل وكنت اقول له يا محمد أنت أبو (الولايا) كل الولايا كانت تحتفل بهم (خيرية) كل هؤلاء الستات جلسوا في بيتكم كان يجمع "الولايا" الف رحمة ونور وهن والدته وخالته وكلهن كبار السن وكانت تخدمهن ام غنوة كابنتهن وأكثر من ذلك. في ختام الكلمة تحدث الاستاذ بدر الحكم قائلا هذا الفندق لأهل جدة جميعاً وتكلم عن جدة وقال ان الكلام الآن عن جدة مختلف جدة تحل عليها المشاكل والمصائب جدة ستكون (فرحة بوجود) أدباء أفاضل أمثال محمد صادق دياب وان شاء الله جدة ستكون فرحة باسم الادباء والمثقفين وكان الاستاذ سامي خميس وكان يعرض عليّ ان تكون القاعة باسم محمد صادق دياب وكنت اسمع كلمات ووجدت من يبكون على فراق محمد صادق دياب لمحبة الناس ووضع اسمه على القاعة واعتقد انه يستحق أكثر من ذلك.