على الرغم من أن جسر شارع فلسطين مع تقاطع الأمير ماجد «السبعين سابقا» اعتبرته الجهات المختصة، طوق نجاة لإنهاء الزحام في الطريق، إلا أن الوضع الراهن يؤكد أن الجسر يشهد تلبكا لا يعرف سره أحد، وإن كان الملمح العام يشير إلى المشروع الجديد المزمع تنفيذه مع تقاطع الأمير متعب «الأربعين سابقا»، لكن الزحام في المسار المتجه إلى الغرب يدلل على أن الزحام لا يزال قائما بسبب لم يعرفه أحد. وأصبح واضحا أن استخدام شارع فلسطين في مساريه «من الشرق للغرب أو العكس» يهدر الكثير من الدقائق، مع أن الشارع تم تحريره من كافة الإشارات الضوئية، الأمر الذي يبرهن على أن الإشارات ربما كانت أفضل حالا من الواقع الحالي. وفيما حاولت «عكاظ» تقصي الحقائق في سبب الزحام على الطريق، أفاد الكثير من عابري الطريق أنهم لا يعرفون السبب، إذ اتهم بعضهم سوق الجوالات في نهاية الشارع من الناحية الغربية بقولهم: «المترجلون على ضفتي الطريق عند السوق يعيقون الحركة، الأمر الذي ينعكس على نهاية الطريق ويمتد الزحام»، فيما اعتبر البعض الآخر الجسر عند تقاطع شارع الملك فهد «الستين سابقا» مع شارع فلسطين هو السبب، فالسيارات التي تتجه لليمين تعرقل الحركة في ظل الزحام أعلى الجسر للمتجه من الشمال للجنوب، فيما لام البعض السائقين بقولهم: «لا يعرفون كيفية السير في الطريق فينحرفون يمينا من أقصى اليسار، والعكس صحيح». وأوضح فهد الزهراني أن التقاطع مع شارع الأمير ماجد «السبعين سابقا» هو المعضلة الأكبر، فالسيارات تجدها تتوقف عند الإشارة طويلا، ولا أحد يستطيع تغيير المسار أو حتى العزوف بالعودة من نفس المسار. من جانبه، أوضح مصدر في إدارة المرور بجدة أن الإشكالات في شارع فلسطين تحتاج صبرا لكي تؤتي ثمارها، مبينا أن المرور متواجد في الموقع لرصد المخالفات التي ستساهم في حل لغز الزحام، حيث يتم تحرير مخالفة لمن يقف بطريقة خاطئة، كما تم نشر رجال مرور متواجدين لمراقبة حركة السير. وفي تصريح سابق لأمانة جدة، أفادت أن العمل قائم في المشاريع التابعة للأمانة وستسلم بإذن الله في وقتها المحدد، مطالبين أصحاب المركبات بالصبر حتى ترى هذه المشاريع النور والتي وضعت من أجل فك ضائقة الزحام.