كشف رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق حسن الحسن عن معلومات أمنية استخباراتية توافرت لدى جهاز الأمن الوطني تفيد أن هناك مجموعة تسعى لتشكيل خلية إرهابية تستهدف مواقع حساسة (مدنية وعسكرية) وشخصيات عامة داخل البحرين بقصد زعزعة الأمن والاقتصاد البحريني. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في المنامة أمس، أنه في ضوء هذه المعلومات تم تشكيل فريق عمل مشترك من وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني مهمته إجراء عمليات البحث والتحري وجمع مزيد من المعلومات للوقوف على حقيقة هذا التنظيم من حيث الأشخاص والتمويل والتدريب والجهة التي يعمل لصالحها، وأهداف التنظيم. وأشار إلى أن التعاون والتنسيق المستمر بين وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني أثمر عن التوصل إلى أن هذا التنظيم يهدف إلى تشكيل خلية إرهابية كنواه لتأسيس ما يسمى بجيش الإمام لممارسة نشاط إرهابي في مملكة البحرين. وأكد رئيس الأمن العام أن المعلومات كشفت عن أن التنظيم يتكون من عناصر بحرينية من المتواجدين بالداخل وبالخارج بالإضافة إلى عدد آخر من جنسيات مختلفة، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن تمكنت من القبض على ثمانية أعضاء من التنظيم، تم ضبط خمس داخل البحرين، كما تم القبض على ثلاثة عناصر آخرين بسلطنة عمان، لافتا إلى أن ذلك تم ذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العمانية في إطار الاتفاقيات الأمنية الموقعة، منوها إلى أن هناك أيضا أربعة متهمين آخرين ما زالوا هاربين تقوم أجهزة الأمن بعمليات البحث والتحري اللازمة لضبطهم والقبض عليهم وما زالت عمليات البحث والتحري والتحقيقات جارية للكشف عن مزيد من المتورطين. وأوضح الحسن أن تجنيد هذه العناصر يتم عن طريق شخصين وهما كل من المدعو ميرزا والمدعو عقيل (بحرينيي الجنسية) ومتواجدين في مدينة قم في إيران، حيث تم تجنيد المدعو علي السماهجي وهو المتهم الأول أثناء وجوده في إيران وتولى هو بعد ذلك عملية الفرز والتجنيد تحت إشراف المذكورين (ميرزا وعقيل) كما أسفرت عمليات البحث والتحري على أن من يدير هذه العملية هو شخص إيراني يكنى (أبوناصر) من الحرس الثوري الإيراني. وأشار إلى أن أعضاء التنظيم تدربوا على فك وتركيب واستخدام الأسلحة، استخدام المتفجرات وخاصة شديدة الانفجار مثل (C4). مضيفا أن التدريب يتم في مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني وفي مواقع تابعة لحزب الله العراقي في كل من كربلاء وبغداد، منوها إلى أن إجمالي الدعم المالي بلغ 80 ألف دولار تقريبا وجميع المبالغ أعطيت لأعضاء التنظيم بمعرفة المدعو (أبوناصر) وهو إيراني الجنسية يتبع الحرس الثوري الإيراني. وبين رئيس الأمن أن أعضاء التنظيم كلفوا بجمع المعلومات وتصوير وكتابة إحداثيات وزارة الداخلية والمطارات وبعض الأماكن المهمة والمنشآت الحيوية والعسكرية وتجهيز مستودعات لتخزين أسلحة سيتم إدخالها لاحقا بمعرفة المدعو (أبوناصر) الإيراني، حيث أبلغ أعضاء التنظيم بأنه سوف يتم تحديد ساعة الصفر لإدخال الأسلحة والمتفجرات والبدء بالعمليات من قبل قيادة التنظيم في إيران. وأكد رئيس الأمن العام أن أفراد التنظيم تنقلوا بين ثلاث دول رئيسية وهي إيران والعراق ولبنان، حيث كانوا يسافرون إلى تلك الدول عبر دول أخرى متجنبين البحرين مباشرة.