عقد اللواء طارق حسن الحسن رئيس الأمن العام في مملكة البحرين مؤتمرا صحفيا مساء أمس كشف فيه عن تفاصيل ضبط الخلية الإرهابية التي كان قد أعلن عنها الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية البحريني يوم السبت الماضي. وأشار اللواء الحسن إلى أن التعاون والتنسيق المستمر بين وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني أثمر عن التوصل إلى أن هذا التنظيم يهدف إلى تشكيل خلية إرهابية كنواة لتأسيس ما يسمى بجيش الإمام لممارسة نشاط إرهابي في مملكة البحرين من خلال تنظيم عسكري مسلح وتنفيذ عدد من عمليات إرهابية بالعديد من المناطق الحيوية والعسكرية في البحرين إضافة إلى تشكيل جماعات مسلحة لمقاومة رجال الشرطة والاعتداء عليهم وتجنيد عدد من الأشخاص لضمهم للتشكيل وجمع معلومات وتصوير مواقع ومناطق حساسة واستهداف شخصيات عامة. وأكد اللواء الحسن أنه وفقاً لاعترافات المتهمين وعمليات البحث والتحري اتضح أن تجنيد هذه العناصر يتم عن طريق شخصين ميرزا والمدعو عقيل بحرينيي الجنسية موجودون في مدينة قم في إيران، حيث تم تجنيد المدعو علي السماهجي وهو المتهم الأول أثناء وجوده في إيران وتولى هو بعد ذلك عملية الفرز والتجنيد تحت إشراف المذكورين ميرزا وعقيل. كما أسفرت عمليات البحث والتحري أن من يدير هذه العملية هو شخص إيراني يكنى أبو ناصر من الحرس الثوري الإيراني. واوضح ان التدريب كان يتم في مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني في إيران وفي مواقع تابعة لحزب الله العراقي في كل من كربلاء وبغداد،وبدعم مالي من ايران. وفيما يتعلق بما تم تنفيذه من تكليفات، أوضح رئيس الأمن العام أنهم قاموا بتجنيد بعض العناصر للانضمام للتنظيم وتزويد المدعو أبو ناصر الضابط في الحرس الثوري بالصور والإحداثيات لبعض الأماكن الهامة والحساسة والشروع في الإعداد لتجهيز مخازن الأسلحة في البحرين. وأكد رئيس الأمن العام أن أفراد التنظيم تنقلوا بين 3 دول رئيسية وهي إيران والعراق ولبنان، حيث كانوا يسافرون إلى تلك الدول عبر دول أخرى متجنبين البحرين مباشرة، منوها أنه تمت إحالة المتهمين إلى النيابة العامة بتاريخ 24 يناير 2013 التي باشرت التحقيق مع المتهمين. وشدد رئيس الأمن العام البحريني على أن الأجهزة الأمنية تتخذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على الأمن الوطني، ولن تسمح بأي حال من الأحوال لأي قوى داخلية أو خارجية بالمساس أو العبث بحالة الاستقرار الأمني أو المساس بمنجزات ومكتسبات مملكتنا الغالية.