أبدى عدد من أهالي محافظة عنيزة استغرابهم من التغيرات التي أحدثتها البلدية في مسميات بعض الأحياء معتبرين أن البلدية أقدمت على هذه الخطوة دون أن تستشير أو تعرض الموضوع على المجلس البلدي مطالبين بإعادة دراسة وتقييم هذا القرار وعرضه على الأهالي وعلى المجلس البلدي ليتم اتخاذ القرار المناسب. وقال محمد الحربي من المآخذ على قرار البلدية الأخير المتضمن تغير مسميات بعض الأحياء وإلغاء مسميات حارات أخرى أن القرار لم يلتزم بالتعميم المتضمن منع تسمية الأحياء بمسميات الأسر والعوائل فما زالت بعض الأحياء وفق المنظومة الجديدة تسمى بأسماء الأسر والعوائل وهذه أول المخالفات التي يجب تجاوزها. وأضاف أنه من غير المعقول أن يتم تغيير مسميات بعض الأحياء وتبقى البعض منها دون تغيير، لافتا إلى أن قرار البلدية ألغى المسميات التاريخية للأحياء في عنيزة وفقدت تلك الأحياء مسمياتها القديمة، خاصة تلك الواقعة في وسط عنيزة فمثلا حي عنيزة القديمة سمي حي وسط المدينة وفي هذا إهمال وتهميش للأحياء التاريخية والمسميات القديمة التي يجب أن نحافظ عليها لا أن نلغيها ونتناساها ومن ثم سينساها الأبناء بينما نحن نشاهد من حولنا يسعون لإعادة المسميات القديمة والحفاظ عليها وتثبيتها لتبقى علامة فارقة ومميزة في تاريخ مدنهم. من جانبه قال أحمد السيف إنه فوجئ بالتغيرات التي تبنتها البلدية بمسميات الأحياء خاصة أن هذا القرار رفض تطبيقه قبل عشر سنوات وهذا يدعونا لنتساءل لماذا تم إعادة أحيائة من جديد بعد أن رفض منذ عقد من الزمان؟. ويضيف الانتقادات على هذه الخطوة ليست بالسهلة لاسيما أنه تم إلغاء مسميات لأحياء شهيرة جدا وقديمة وأن أحياء مازالت تسمى بأسماء الأسر والعوائل. ويقول إن هذا القرار يهم جميع سكان محافظة عنيزة دون استثناء لذا فالواجب أن تقوم البلدية بتشكيل ورش عمل للاستشارة وعرض الموضوع على المجلس البلدي للمحافظة. من جانبه علق محمد البشري مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية عنيزة على الموضوع قائلا: أغلب الأحياء التي ألغيت مسمياتها ودمجت مع أحياء كبيرة هي تلك الأحياء الصغيرة جدا وبعضها لايضم سوى عشرة منازل، لافتا إلى أن ذلك الدمج يأتي لتسهيل مهام البلدية والدوائر الحكومية الأخرى، وكذلك التسهيل على المواطن في معرفة الأماكن وخصوصاً زائري المحافظة.