من يزور مركزي بيدة ومعشوقة في محافظة القرى التابعة لمنطقة الباحة، لا شك أنه سيلاحظ بكل سهولة ضيق الطريق الذي يربط بين المركزين، وما يمكن أن يتسبب به من حوادث مميتة وكثرة الحوادث المميتة فيه. وبالفعل وقع حادث مروع على هذا الطريق في ربيع الأول الماضي أدى إلى وفاة أربعة أشخاص من عائلة واحدة، وهذا الأمر يستدعي من الجهات المعنية التحرك بسرعة لإنجاز ازدواجية الطريق بهدف إبعاد الخطر عن عابري الطريق. وقال أحمد حسين الزهراني إن الطريق ضيق ما يتسبب بكثرة الحوادث المرورية المميتة، ومنها حادث ابنة أختي وأبنائها الذين راحوا ضحية حادث، ما كان ليحصل لو أن الطريق مزدوج، خصوصا بين المنازل بعد كوبري الغتاميه، مطالبا بتوسعة الطريق. أما طارق عيد الزهراني فقال إن هناك عددا من مراكز الشرطة في بيده ومعشوقة، وأيضا هناك طلاب وطالبات المدارس في المركزين، إضافة إلى أن المنطقة مأهولة بالسكان، ما يعني أننا نحتاج إلى عمل ازدواج لهذا الطريق الذي تحول مع منعطفاته الخطرة مقبرة للعابرين. من جانبه، قال سعيد محمد الغامدي إن الطريق الذي يربط بين مركزي بيدة ومعشوقة مكتظ بالحركة المرورية، خصوصا أنه يربط بين المركزين وتربة والطائف والعقيق، وتمر عليه الشاحنات بمختلف أنواعها وأحجامها محملة بالبضائع المختلفة إضافة إلى المسافرين نهاية كل أسبوع، حيث يشهد في أيام الإجازات والأعياد زحاما غير طبيعي، مشيرا إلى أن هذا الطريق رغم ذلك يعاني من إهمال متماد.. أما صالح سعيد الغامدي فقال إن الطريق يعد طريقا زراعيا وفيه تكثر المنحنيات والمنعطفات، فهو طريق غير مستو ومتعرج، وتزيد خطورته مع هطول الأمطار، فيما تتسبب زيادة السرعة بانحراف السيارة عن مسارها، إذ لا توجد أكتاف للطريق يمكن للسائق التحكم أثناء القيادة وخصوصا قرب المزارع والمساكن. ودعا المواصلات والمجلس البلدي إلى العمل على توسيع الطريق. «عكاظ» اتصلت ببلدية مركز معشوقة فكان في دورة لمدة أسبوع في الخارج، وقد اعتذر نائبه لأنه غير مصرح له بالتصريح لوسائل الإعلام. إلى ذلك، علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة في إدارة الطرق في الباحة أن الطريق مسلم للتحسين ورفع مستواه وتعديل المنحنيات والمنعطفات بناء على ما رفعه المجلس المحلي في القرى.