أثارت إشارة حي العدل (إمام النوري) بالعاصمة المقدسة مؤخرًا خلافا بين اللجنة المرورية بالعاصمة المقدسة المشكلة من أمانة العاصمة المقدسة وفرع وزارة النقل وإدارة المرور من ناحية والأهالي من ناحية أخرى، حيث أقرت اللجنة المرورية إبقاء الإشارة المرورية على وضعها المؤقت حاليا، والذي فرضه مشروع تصريف السيول، في حين أكد الأهالي أن الوضع الحالي عطل الحركة المرورية وأربكها داخل حي جبل النور وحي العدل، إضافة إلى أن الوضع الحالي سيحرم أصحاب المركبات القادمة من جبل النور من الدخول إلى حي العدل. ويشير المواطنون رابح القرشي وغازي الحتيرشي وسامي الحربي إلى أن الإشارة المرورية بوضعها الحالي تسببت في حدوث العديد من الحوادث المرورية، وحرمان أهالي جبل النور من الدخول إلى حي العدل إلا من خلال النزول إلى دوار مقابر العدل ثم الصعود مرة أخرى، مؤكدين أن الوضع السابق للإشارة هو الأفضل، وهو قائم منذ أكثر من عشرين عاما. وبين عضو اللجنة الناطق الإعلامي بإدارة المرور الرائد فوزي الأنصاري في تصريح صحفي، أن اللجنة المرورية رأت من خلال التجربة لحوالي ستة أشهر أن الوضع المؤقت للإشارة المرورية، والذي استوجبه تنفيذ مشروع تصريف مياه السيول والأمطار أفضل من الوضع السابق. وقال إن أمانة العاصمة المقدسة وافقت على مرئيات اللجنة المرورية، وتم تعميد الشركة المنفذة بتصميم الإشارة المرورية على الوضع الحالي، بحيث يتاح للقادم من جبل النور والراغب في الصعود إلى طريق المعيصم الدخول من خلف محلات النوري، والانتظار عند الإشارة، ثم الاتجاه إلى المعيصم أو السير في طريق العدل الخلفي "أمام حلقة الحطب". وأشار الرائد الأنصاري إلى أن أصحاب السيارات القادمين من المعيصم والشرائع يسلكون المسار الأيمن، ولا ينتظرون عند الإشارة المرورية في حال رغبتهم الدخول إلى جبل النور، مؤكدا أن التصميم الجديد للإشارة المرورية سيحد من الاختناقات المرورية، ويسهم في انسيابية الحركة المرورية بشكل كبير.