تشهد الحياة الفنية لدى النجمة المصرية الشابة يسرا اللوزي نشاطا ملفتا رغم شكوى الكثيرين والكثيرات من نجوم الفن المصري من حالة ركود قسري تعيشه الساحة اليوم، التقينا بها في حضرة النجم الكبير سمير صبري الذي يعده كثيرون عرابا لهم في الحياة الفنية العربية كما لو أنه مارلون براندو الشاشة العربية. وتقول يسرا اللوزي «مصرية الأب وسورية الأم» التي التقيناها في الاردن ومهرجان تايكي تحديدا مع النجم سمير صبري ل«عكاظ»: هذه النوعية من المهرجانات والتي تجمعنا نحن جيل الشباب مع الكبار بشكل يتيح لنا الاستفادة منهم اعشقها واحب ان اكون أول ملب لدعوات الحضور فيها، وكما استمعت من حديثنا سمير صبري وأنا، كان معظم الحوار كما لو انه توجيهات ونصائح من فنان ذي تجربة كبيرة وتاريخ مضمخ بالفن والنجاح والجماهيرية. وعن انطلاقتها الفنية والأعمال الفنية التي هي بصددها اليوم تقول يسرا اللوزي التي انطلقت من عباءة المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين الذي كان اول من قدمها للساحة السينمائية.. حاليا أقوم بتصوير دوري في المسلسل الجديد «آدم وجميلة» وهو مسلسل حديث في كل شيء انتهاء بالتصوير المكمل للقصة التي كتبها فداء الشندويلي، وطريق تعامل الكاميرا معه من قبل المخرج احمد فرج كون المسلسل من عائلة السوب دراما الذي تنتهجه الدراما التركية المنتشرة في العالم اليوم وفي المنطقة العربية بشكل اكبر. واوجه الشبه هنا أنه متعدد الحلقات وربما كان أجزاء ومتداخل الاحداث إلى جانب الاستعراض السياحي بالكاميرا. اشرحي لنا كيف كانت البداية مع العملاق يوسف شاهين وكيف اختارك ضمن كاست الفريق في فيلمه «اسكندرية نيو يورك»؟ لهذا حكاية .. عندما كنت طالبة علوم سياسية في الجامعة الامريكية في القاهرة كنت قد عملت كثيرا في مسرح الجامعة كممثلة وكان ابي الفنان محمود اللوزي استاذ المسرح في الجامعة .. الامر الذي شجعني لمواصلة التعامل مع الفن والمسرح تحديدا.. ومن المسرحيات التي قدمتها في الجامعة كانت «سليمان الحلبي، وزة، سلطان معضلة، القارىء وغيرها.. أما حكاية أستاذنا يوسف شاهين فكانت القصة ان ماريان خوري وهي صديقة لوالدتي وليوسف شاهين كانت قد قدمتني للراحل يوسف شاهين الذي اعجب بي كممثلة مسرح وقدمني للسينما في فيلمه «اسكندرية.. نيويورك» وخدمني تقديم الاستاذ الكبير للوسط كثيرا حيث طلبني للعمل الكثير من النخبويين في العمل السينمائي والفني العربي بشكل عام. مثل ماذا؟ وكيف وماذا استفدت من تجربتك مع الراحل يوسف شاهين؟ دفعتني التجربة العالمية معه وليس العربية فقط الى عملي في السينما بشكل يرضيني كفنانة طموحة وشاركت في بطولة الكثير من الافلام مثل «قبلات مسروقة، بس في حاجة ناقصة، احسان، سحر العشق، نقطة النور، بنات العم، اذاعة جديدة، المركب، ساعة ونص، احسان» كما عرض علي العمل في الكثير من المسلسلات التلفزيونية كان منها في رمضان قبل الماضي مسلسل «الجماعة» والكثير من الاعمال التلفزيونية منها «تسونامي، فيرتيجو، خاص جدا، خطوط حمراء، لحظات حرجة» عملت مشاركة في بطولة مسلسل «امبراطورية ميم» وهي عن نفس القصة التي قدمتها فاتن حمامة للسينما في السبعينيات. سؤالي ما رأيك في إعادة التلفزيون للأعمال الأدبية العربية؟ لم لا ..؟ العمل الادبي فكر يحق للفنان في أي زمان ومكان التعامل معه من وجهة نظر فنية أخرى لا تؤثر على المضمون ومن الطبيعي أن يحدث هذا وحدث كثيرا مثل «أفواه وأرانب» وغيرها الكثير من الأعمال. أراك هنا في المهرجان وكأنك فراشة الفنانين .. الكل يجالسك من نجوم وإعلاميين ومنتجين وغيرهم .. هل من تعاقدات جديدة؟ لا أبدا هي أحاديث الفن المعتادة بين الفن وأهله. هل تتابعين دراما منطقة الخليج؟ نعم عملي ودوري كواحدة من نجوم الساحة الفنية العربية اللائي يحظين بجماهيرية كبيرة في دول الخليج يجعلني على دراية تامة، كذلك يجعلني متابعة لكل المستجدات الثقافية والفنية والاجتماعية، وهنا تجدني معظم أوقاتي مع حياة الفهد وسعاد عبدالله وابراهيم الحربي وأحمد الجسمي والكثير من الزملاء. فهذه المهرجانات أفضالها كثيرة على النجوم.