قرر الممثل المصري هاني سلامة خوض غمار الدراما التلفزيونية للمرة الأولى خلال مسيرته الفنية من خلال مسلسل «الداعية» من كتابة المؤلف مدحت العدل. وقال سلامة ل «الحياة»: «أقدم شخصية داعية إسلامي شاب يشبه الكثير من دعاة الفضائيات الذين حققوا الشهرة في السنوات الماضية. والمسلسل عموماً، يتناول مجموعة من القضايا الاجتماعية والسياسية التي عاشتها مصر أخيراً، ويكشف الدور الذي يلعبه الدعاة في حياة الناس خصوصاً البسطاء». وأوضح أن خوضه التجربة التلفزيونية يعود إلى تراجع فكرة أن العمل في الدراما التلفزيونية يقلل من قيمة الفنان، مثلما كان هذا الانطباع سائداً في الماضي، وأضاف: «الدراما التلفزيونية في رمضان الماضي مثلاً، شهدت وجود غالبية نجوم السينما المصرية مثل الفنان الكبير عادل إمام وأحمد السقا وكريم عبدالعزيز ومحمد سعد ويسرا وليلى علوي وإلهام شاهين ونور الشريف ومحمود عبدالعزيز. يُضاف الى ذلك أن السينما المصرية تمر بأزمة ولا بد أن يبحث الفنان عن وسائل أخرى تضمن له الوجود على الساحة». وزاد: «الأزمة التي تعيشها السينما المصرية دفعت عدداً من نجومها لتقديم أعمال تلفزيونية، لكن هذا لا يعني أن عملي في التلفزيون سيبعدني عن السينما، لأنني أستعد لتصوير فيلم جديد بعنوان «الراهب» من تأليف مدحت العدل أيضاً». ورفض هاني مقولة تعامل نجوم السينما مع الدراما التلفزيونية على أنها فن من الدرجة الثانية، وقال: «هذا الكلام لا ينطبق على كل نجوم السينما، ولكن هناك كثير من النجوم قدموا مسلسلات وهم في قمة مجدهم مثل الفنان عادل إمام الذي قدم مثلاً مسلسلي «أحلام الفتى الطائر» و «دموع في عيون وقحة» وهو نجم الشباك الأول وبلا منازع. وبالنسبة إليّ لا أتعامل مع الدراما التلفزيونية على أنها فن من الدرجة الثانية، ولكن قد تكون بدايتي المهنية على شاشة السينما والعمل مع مخرج عالمي مثل العبقري يوسف شاهين، جعلا ميولي تتجه أكثر نحو السينما». وأشار إلى أنّ هناك فروقاً كبيرة بين العمل في السينما والعمل في التلفزيون، وقال: «تكنيك السينما مختلف، وطبيعة الموضوعات التي يمكن تقديمها في التلفزيون مختلفة، وإن كانت الدراما التلفزيونية شهدت تطوراً كبيراً على مستوى الصورة في السنوات الأخيرة، يظل للسينما بريقها لأن الجمهور هو الذي يذهب إليها ويدفع ثمن التذكرة لكي يشاهد النجوم الذين يحبهم، عكس مسلسلات التلفزيون التي تدخل ملايين البيوت». وأكد أنه حسب جيداً خطوته الأولى في الدراما التلفزيونية، خصوصاً أنه يتعامل مع شركة إنتاج «كبيرة مثل «العدل غروب» ومع مؤلف صاحب تجارب ناجحة مثل مدحت العدل». كما أنه «متفائل جداً بهذه التجربة ويعتقد بأنها ستكون مختلفة خصوصاً أن الشركة المنتجة رصدت موازنة مبدئية تصل الى 30 مليون جنيه مصري».