كثيرا ما شغلت نجمتا الكويت كل الأعين والأذهان وهما تتسابقان في منافسة أقل ما توصف بأنها أكثر من جميلة من أجل الوصول بدراما ومسرح الكويت إلى مكانها المناسب منذ بداية سبعينيات القرن العشرين عندما تماهتا مع الإبداع مع أسماء صنعت مجد الكويت في عالم الدراما التلفزيونية مع كبار ذلك الجيل، وتحديدا عندما أطلت حياة الفهد بمسلسلها الذي سجل حضورها خليجيا «الحدباء» بينما اطلت سعاد عبدالله بسهرتها التلفزيونية «كلمات متقاطعة» مع الراحل صقر الرشود. حياة الفهد التي تعتبر رائدة التمثيل في المسرح والتلفزيون الكويتي بحكم أنها أول فتاة تتجرأ على دخول هذا العالم في بلدها الكويت لتصبح صاحبة الريادة بلا شك في هذا المنحى وسعاد عبدالله التي دلفت إلى هذا العالم صغيرة جدا لتنتزع بل لتجبر النقاد في دول الخليج على إعطائها لقب سندريللا الخليج، كانتا محل حفاوة جميع نجوم العالم العربي حضور مهرجان تايكي والإعلاميين المرافقين حضور المهرجان في الأردن قبل محبيهم من الجمهور الذين طالما سعدوا بأعمالهما الدرامية على المسرح والتلفزيون على مدى عقود أربعة مضت حضرت «عكاظ» جانبا كان شكله ما يشبه الاحتفاء بهما من بعض فناني المهرجان كان منهم النجمة المشاركة لهما في الإبداع المسرحي في الكويت والتي شاركت سعاد نجومية مسرحيتها الشهيرة «على هامان يا فرعون» مع عبدالحسين عبدالرضا، والنجم الأردني الكبير زهير النوباني، ونجم الموسيقى والغناء اليمني الموسيقار أحمد فتحي والمخرج اللبناني الكبير البير كيلو. التقينا مع النجمتين سعاد وحياة اللتين كانتا حديث نجوم ملتقيات الصباح والمساء في الدورة الثانية لمهرجان «تايكي» التي اختتمت منذ يومين في البحر الميت لنسأل سعاد عبدالله عن ما بدأ نشره خلال الأيام الماضية من أن تكريما كبيرا ينتظرها على المستوى العربي في دولة عربية فقالت: أولا أهلا ب «عكاظ» التي غالبا ما ترافقنا في الملتقيات الفنية العربية، بالنسبة للتكريمات كنت قد كرمت كثيرا حتى على مستوا دولي، وازداد شرفا بهذه المشاعر نحوي من المنظمين دوما وفي الأمس كان تكريمي من قبل مهرجان تايكي في الأردن وتحديدا من سمو الأميرة ريم عبدالله ومدير المهرجان محمد القباني إلى جانب كل من جوليت عواد وسميحة أيوب ومنى واصف فيه الكثير مما أسعدني ولكني في الغالب لا أقبل تكريم الشركات وهذا الأسبوع اعتذرت من قبول إحدى دعوات التكريم من إحدى الشركات الكبرى في دولة عربية لا لشيء إلا لانني أرى أن التكريم المستحق لي هو تكريم الدول والمهرجانات. ومن ناحيتها تقول حياة الفهد التي شاركت في الدورتين من تايكي: أ سعدني حضور كبار العالم العربي ممن تناصفنا معهم النجاح في عالم الإبداع في الحياة الثقافية والفنية وكم سعدت وأنا أشاهد معي في المهرجان سميحة أيوب وليلى طاهر وسميرة عبدالعزيز ومحفوظ عبدالرحمن وسمير صبري ومحمود قابيل وأحمد بدير وأحمد راتب ومادلين طبر وعايدة رياض وإنطوان كرباج وسميرة البارودي وشيرين ورفيق علي أحمد وكذلك بناتي في الوسط الفني والإعلامي اللواتي كان منهن النجمة يسرا اللوزي التي قدمها الراحل يوسف شاهين في «إسكندرية نيو يورك» ولجين العمران وأسيل العمران وغيرهن الكثيرات. سعاد في سطور وولدت سعاد عبدالله في العام 1950م وجاءت إلى الكويت مع أسرتها وهي في الرابعة من عمرها ودرست حيث تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت عام 1984م إلا أنها كانت قد صنعت لنفسها نجومية مشعة خاصة بها، وأضافت في نفس الوقت بريقا لمهنة تمثيل الأنثى في بلدها الكويت حيث كانت بدايتها الفنية في يفاعتها عام 1962م مع الفنان محمد النشمي في مسرحية «حظها يكسر الصخر» وقد نالت هذه المسرحية شهرة واسعة شجعتها على مواصلة مشوارها الفني حيث مثلت ما يفوق ستين عملا مسرحيا ، قدمت الكثير من الأعمال التي نالت حظا من الشهرة والانتشار وأصبحت علامات في الدراما التلفزيونية في المنطقة مثل «رقية وسبيكة» في التلفزيون مع زميلتها الرائدة حياة الفهد وقد نالت شهرة واسعة بعد هذا المسلسل كما قامت بأدوار البطولة في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية. اختارتها منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة سفيرة لها بالكويت في مايو 2001م لتصبح أول خليجية يتم ترشيحها لتولي عدد من المهام ذات الطابع الإنساني. وحياة في سطور حياة الفهد كانت بدايتها الفنية عام 1962م من خلال فرقة الجيش للتمثيل كأول فتاة كويتية تدخل المجال وتؤسس له، في 13 مارس عام 1963 بدأت في العمل في المسرح الكويتي وشاركت الرعيل الأول من رواد المسرح الكويتي حملة النهوض بالحركة الفنية المسرحية في الكويت واستمرت إلى عام 1965 عندما توقفت عن المشاركات الفنية حتى عام 1968 بسبب الزواج، ولكنها عادت في الفيلم الكويتي السينمائي «بس يا بحر» لتنطلق في العديد من الأعمال التليفزيونية والمسرحية، بجانب كونها لا تزال عضو بالمسرح الكويتي و من أبرز أعمالها في المسرح: «الخطأ والفضيحة – الجوع – ضاع الديك فلوس ونفوس – بحمدون المحطة – الأسرة الضائعة – أنا والأيام ( 1، 2، 3، 4، بم) – يا غافلين – الأوانس – مطلوب وزير – البذيرة»، بجانب مشاركاتها في بطولات العديد من المسلسلات التليفزيونية. وللسينما قدمت فيلمين هما: بس يا بحر، الصمت. حصلت على العديد من شهادات التقدير من جهات مختلفة تقديرا لأدائها في الأعمال الفنية التي ساعدت على تاريخ الفن في الكويت. وتعتبر سعاد مؤسسة لفرقة مسرح الخليج العربي. ومن من مؤسسي اتحاد المسارح الأهلية. أعد عن حياتها فيلم وثائقي بعنوان (مشوار حياة الفهد) يؤرخ حياتها الشخصية وقدمه مجموعة من طلبة كلية الإعلام جامعة الكويت في نوفمبر 2000. - شاركت في بطولة مسلسلات عديدة منها الموسمية الرمضانية في التلفزيون في السنوات الأخيرة لحظة، بعد، الحريم كما كتبت الكثير من أعمال التلفزيون ودخلت مجال الإنتاج سيما في الأعمال.