ما زال أهالي محافظة الأفلاج ينتظرون الجهات المعنية لدفن بئر ارتوازية مكشوفة ومهملة منذ 5 أشهر مشكلة خطرا على فلذات أكبادهم. هذا الخطر اكتشفه مواطن منذ خمسة أشهر أثناء خروجه لنزهة برية مع أسرته بجوار الطريق السريع (الأفلاج حوطة بني تميم) 25 كم شمال المحافظة، بعد نجاة طفله الصغير في آخر لحظة من السقوط في عمق البئر أثناء لهوه بقرب أسرته، وقد نشرته «عكاظ» في حينه بتاريخ 08/06/1433 ه، تحت عنوان «طفل الرابعة يفتح ملف بئر الأفلاج»، فيما لا تزال البئر حتى إعداد هذا التقرير تنتظر ضحاياها من الأطفال والمارة دون أي تحرك من الجهات المختصة رغم وقوفهم على البئر المكشوفة التي تشكل خطرا بالغا وملاذا آمنا للجناة لإخفاء معالم وأدوات جرائم القتل. «عكاظ"» بعد تلقيها عدد من شكاوى الأهالي من خطورة البئر المكشوفة وقفت على موقعها شمال محافظة الأفلاج وكشفت إهمالها دون تغطيتها بحواجز حديدة تمنع سقوط الأطفال فيها. وقال الأهالي ل«عكاظ» هذه البئر تعد من أخطر الآبار المكشوفة لقربها من الطريق السريع ووجودها دون تغطية لها أو وضع أية علامات تنبيهية، ما يسهل تعرض الضحية للسقوط فيها، مؤكدين شعورهم بالخوف على الأطفال والمارة من أن يكونوا ضحايا لتلك البئر خاصة في الليل، مطالبين بتشكيل لجنة من الجهات المعنية والمختصة، للكشف على هذه البئر وإزالة خطرها، إما بالردم أو التسوير لدرء خطرها. وبين محمد بن عبيد الدوسري أن حادثة فتاة أم الدوم لا تزال عالقة في الأذهان، مستغربا تجاهل مسؤولي المحافظة لهذه البئر التي تنتظر ضحاياها لإعادة مأساة الحادثة السابقة. وأضاف إبراهيم بن صالح أن بعض الآبار وخاصة الارتوازية منها غير واضحة للعيان بشكل جيد من مسافة بعيدة، لاستواء فوهاتها مع مستوى سطح الأرض، ولا توجد أي حواجز حولها لمنع السقوط بها وهذه تعد من أخطر الآبار لسهولة الوقوع فيها.