يحرص عدد من السيدات في منطقة الباحة ومحافظاتها بالسراة وتهامة والبادية على الاعتماد على النفس في شغل العديد من أعمال البيع والشراء حيث يعتبرن عمليتي البيع والشراء ليس عيبا إنما تجارة مربحة وأن العيب يبغى في سؤال الناس أعطوك أو منعوك.. «عكاظ» التقت عددا من النساء العاملات في سوق المخواة وبتهامة الباحة في بيع الكادي.. تقول أم وسيم من المخواة، بأنها تعمل في بيع الكادي والريحان على النساء والرجال ولها أكثر من 40 عاما في هذه المهنة، ووصفتها بأنها تجارة مربحة، وأضافت «أفضل البيع في أيام الأسواق كسوق الخميس بالباحة والسبت ببلجرشي والثلاثاء في المخواة، إلى جانب أيام الإجازات الرسمية كالصيف والأعياد، وذلك لإقبال النساء على شراء الكادي والريحان في مناسبات الأعراس والزيجات التي تقدم كهدايا لما تتميز به من رائحة عطرية طيبة، مبينة أنها تختلف حسب المواسم ووفرته وقلته، وأضاف «بعض الأيام يصل البيع إلى 30 ريالا وبعض الأيام إلى خمسة ريالات، وكلها أرزاق من الله». أما أم فهد فتقوم بالبيع والشراء في سوق المخواة وهي جارة لأم وسيم في بيع الكادي والريحان والحناء. وبينت أم فهد بأنها تقوم بشراء الكادي والريحان من حلي والقنفذة، ومن ثم بيعه في أسواق الباحة والمخواة، مشيرا إلى أنها لديها زبائن يأتون لشراء بضاعتها من مناطق بعيدة، كما أنها تعمل على بيع الكادي أمام قصور الأفراح، خاصة في موسم الزواجات. واتفقت أم مشعل مع ما كل ماذكرته أم وسيم وأم فهد، مؤكدا أن البيع فيه مكاسب ربحية كبرى مشيرة إلى أنهن يعملن دائما في أوقات فراغهن بما هو مفيد. وحول نظرة المجتمع لهن تقول أم مشعل، إن البيع ليس عيبا طالما هو عملا شريفا يستر أسرهن ويجنبهن الحاجة إلى السؤال، وأضافت: «العيب سؤال الناس إلحافا، كما قيل أعطوك أو منعوك، وإن العيب البقاء في البيت دون أي شغل وتسول الناس». واستطردت أم مشعل تقول: «اللافت للنظر أنني بدأت ألحظ أن بعض الفتيات بدأن ينزلن إلى الأسواق أو المراكز التجارية وغيرها، من أجل العمل في البيع والشراء وهذا شيء طيب ويشجع المرأة السعودية على تدبر مسؤولياتها بنفسها السعودي، ولهذا أقول إنها خطوة مباركة.