ينتظر أهالي مركز الشقيري التابع لمحافظة ضمد بمنطقة جازان، سفلتة طريق الجهو - الشقيري المؤدي إلى قرى محبوبة وردش والقائم والخزان وبلاج منذ 30 عاما. وأجمعوا على أن الطريق أصبح يشكل معاناة لأكثر من 6 آلاف نسمة يسكنون تلك القرى، إذ ينقطع الطريق في موسم الأمطار ووقت جريان السيول، مما يعيق ذهاب الطلاب إلى مدارسهم والموظفين إلى أعمالهم، وسط مطالب بسرعة سفلتة الطريق، وإنشاء جسور وعبارات تسهم في الحد من معاناتهم. وفي هذا السياق، يقول علي الرباعي "أحد سكان قرية القائم" إنهم يعانون من سوء الطريق المؤدي إلى قراهم الذي يشق وادي ضمد المشهور باتساعه مع هطول الأمطار وجريان السيول، حيث ينقطع الطريق أمام الطلاب والطالبات للذهاب إلى مدارسهم والموظفين لأعمالهم. فيما بين علي المطري، أن سيارات الدفع الرباعي لم تعد قادرة على شق الطريق، إذ كبدت أصحابها مبالغ مالية لصيانتها من الأضرار التي لحقت بها بسبب وعورة الطريق، لافتا إلى أن طريق الجهو - الشقيري شهد الكثير من حوادث الغرق بعد أن جرفت السيول عددا من السيارات. وأضاف إبراهيم عداوي، أن سفلتة الطريق ليست حلا لإنهاء معاناة الأهالي، إذ يجب على الجهة المنفذة عمل جسور أو عبارات تفاديا للمخاطر الناتجة عن هطول الأمطار وجريان السيول. بدوره، ذكر فيصل الرفاعي، أن تنفيذ مشروع طريق الجهو - الشقيري، أصبح بمثابة الحلم بالنسبة للأهالي بسبب كثرة الوعود التي طال انتظارها منذ عشرات السنين، مشيرا إلى أن مسؤولي إدارة الطرق بجازان أفادوه خلال مراجعاته المتكررة بأن تنفيذ الطريق مدرج ضمن الأولويات، وسيتم البدء فيه بعد اعتماده في ميزانية الوزارة. من جهته، أوضح رئيس مركز الشقيري حسن الحكمي ل"الوطن" أمس، أن طريق الجهو - الشقيري لا يتجاوز 3 كلم ويخدم الكثير من القرى الواقعة جنوب مركز الشقيري، وتشمل قرية محبوبة وردش والقائم والخزان وبلاج وغيرها من القرى والتي يزيد عدد سكانها على 6 آلاف نسمة، مبينا أنه طريق وعر وبحاجة لسفلتة بصورة عاجلة وعمل جسور وعبارات تحد من الاحتجازات المتكررة لأهالي تلك القرى. وأشار الحكمي، إلى أن العديد من أهالي قرية الشقيري يعملون في مدارس الجهو وفي مركز الرعاية الأولية ومحطة الملاريا إلا أنه لا يمكنهم الوصول عند هطول الأمطار وجريان السيول، كما يصعب تنقلهم إلى محافظات وقرى المنطقة الأخرى، مشيرا إلى أنه منذ 30 عاما والأهالي يطالبون فرع الطرق بجازان بإنجاز المشروع ولكن دون جدوى، على الرغم من التعقيبات المتكررة عبر الخطابات الرسمية التي يتم إرسالها عن طريق المركز. ولفت الحكمي، إلى أنه تم مسح وتحديد الطريق من قبل أحد المقاولين بالمنطقة إلا أن العمل توقف لأسباب غير معروفة، مناشدا المسؤولين في وزارة النقل إنهاء معاناة الأهالي من الانقطاعات المتكررة للطريق الذي يشكل خطورة على مرتاديه ويتسبب في احتجاز العديد من الأسر.