تحت جنح الليل تجد من يحمل فأسه ويحتطب بعيدا عن عين الرقيب وتكون أشجار الغضا في براري عنيزة هي الضحية للاحتطاب الجائر.وفي نفس السياق أوضح المزارع محمد الصويلحي أنه زرع في حقله شتلات من أشجار الغضا وقد نمت واشتد عودها داعيا بقية المزارعين إلى تخصيص مكان لاستزراع الغضا لأنه لا يحتاج إلى مزيد عناية فضلا عن حاجته إلى التربة الرملية. فهي أشجار تنمو سريعا في التربة الرملية، موضحا أن هناك كثيرين يحبون أشجار الغضا لأنها من طبيعة الحياة البرية التي يعشقها أهل القصيم. وتابع أن بعض المزارعين اتجهوا لزراعة الغضا ولقيت التجربة نجاحا جيدا في حين كان هناك تخوف من عدم النجاح لهذا يلزم أن يقوم المزارعون بالإقبال على زراعة هذه الأشجار حفاظا عليها. وكانت زراعة عنيزة بادرت قبل سنوات بإطلاق مشتل للحفاظ على أشجار الغضا لحمياتها من الفؤوس، القطاع النباتي التقليدي الذي تشتهر بله المنطقة . وأوضح مدير الزراعة بمحافظة عنيزة المهندس عثمان أبالخيل أن المديرية أقامت مشتلا على مساحة 470 ألف متر ويتم زراعة أصناف مختلفة من المزروعات من بينها شتلات أشجار الغضا حيث يتم زراعة 50 ألف إلى 60 ألف شتلة شهريا من أشجار الغضا والإنتاج يتفاوت من وقت لآخر. وأضاف أبا الخيل أن الهدف من استزراع شتلات أشجار الغضا هو الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية من الانقراض حيث يتسبب الاحتطاب الجائر في القضاء على هذه الثروة، لافتا إلى أن وزارة الزراعة أقرت عقوبات على كل من يقوم بالاحتطات الجائر تتضمن غرامات مالية ومصادرة السيارات التي تحمل الحطب من أشجار الغضا. وتابع أن هذا السيناريو اكتمل بوضع مراقبين في المراعي والمنتزهات الذين يراقبونها لحماية أشجار الغضا. ومن جهته أوضح المهندس وليد البسام مدير أبحاث الزراعة العضوية بمنطقة القصيم أن هناك مركزا في عنيزة يتبنى استزراع أشجار الغضا وكان سباقا لهذه الخطوة وهو أول من جمع التقاوي لاستزراعها لمعرفة النتائج وقد كانت نتائج طيبة ولله الحمد وأضاف المهندس البسام إن استزراع الغضا حقق بحمدالله نتائج جيدة جدا حيث نمو هذه الأشجار وانتشارها.