أوضح رئيس قسم الإرشاد الزراعي في مركز الأبحاث الزراعية بعنيزة المهندس/ دواس بن عبدالله الدواس أن " فكرة استزراع أشجار الغضا تمت عقب المكاتبات فيما بين المركز وإدارة المراعي والغابات بالوزارة منذ العام 1410ه , وذلك بغية إقامة عمل مشترك بين الإدارتين في مجال المراعي والغابات ،واضاف انه تم التنسيق من خلال إدارة المراعي والغابات , ومركز أبحاث تنمية المراعي والثروة الحيوانية بالجوف , ومركز الأبحاث الزراعية بعنيزة , وذلك بقيام مركز الابحاث بالجوف بتزويدنا بكمية من بذور الغضا ". وأشار الدواس إلى أنه قد تم استلام البذور التي تم جمعها بمنطقة النفود , ومن محطة إكثار البذور في بسيطا بمنطقة الجوف كما تم جمع بذور من منطقة حمى الغضا بعنيزة ومن تحت الأشجار وتم فرزها من الأغصان وقت الزراعة وعلى أن يكون معاملات الري في إجراء التجربة هو العامل الذي سوف يدرس إضافة إلى نسبة الجذر إلى الساق حجماً وقد زرعت البذور في أكياس معبأة فقط بالتربة الرملية وأن يكون الري كل أسبوع وأسبوعين وثلاثة أسابيع وكذلك كل أربعة أسابيع وقد صممت التجربة على أساس المعاملات البسيطة ولكن لم تكمل التجربة لاختلال الإنبات وقلته في طرازي النفود وبسيطا وعدم الإنبات لبذور الغضا من طراز عنيزة ، كما أن تباعد فترات الري لعب دورا في خروج التربة الرملية من فتحات الأكياس البلاستيكية المستخدمة وبالتالي تعري الجذور وعدم ملاءمة ذلك لنموها كما أن عدم وصول الإنبات إلى نسبة 50% من عدد الأكياس أدى إلى عدم أخذ القياسات. واستمر المركز بمتابعة أشجار الغضا بمنطقة حمى الغضا في عنيزة وتم جمع البذور مرة أخرى في عام 1411ه وإرسالها إلى إدارة المراعي والغابات وذلك بعد زيارة خبير المراعي في إدارة المراعي والغابات بالوزارة آنذاك الدكتور/فريد إسكندر والفني عبدالله الصبيحي وقد تبين أنها براعم خضرية وليست زهرية . لابد من تنمية أشجار الغضا وتابع الدواس : " قد تمت متابعة الإزهار من قبله ومن ثم تم جمع البذور وقد تم فحصها بالمركز الوطني بالرياض وقد كتب تقرير بذلك حيث أن البذور كانت ضعيفة وقد لا تصلح لإجراء التجارب عليها مع وجود إصابة حشرية وفطرية وقد نصح برش الأشجار وبنطاق ضيق وعلى التي سيجمع منها البذور مستقبلاً , كما تم في نهاية عام 1411ه إرسال ثلاث عينات من بذور الغضا تمثل الطرز الثلاث من النفود وبسيطا وعنيزة وذلك لفحصها لدى إدارة المراعي والغابات بالوزارة وكنتيجة التحليل بأن نسبة الإنبات لطرازي النفود وبسيطا صفر % لأنها كانت مخزنة لموسم واقترح إرسال عينات جديدة أما نسبة الإنبات في طراز عنيزة فكانت 25% . وقد تم نشر الدور الذي يقوم به المركز حول البرنامج البحثي ولإكثار أشجار الغضا بجريدة الرياض في 11/1/1413ه.بعد ذلك بدأ العمل مرة أخرى بوجود خبير المراعي بإدارة المراعي والغابات بالوزارة الدكتور مصطفى الشوربجي وبإقامة تجربة جديدة لدراسة فسيولوجية الإنبات والإسترساء لطراز الغضا الموجود في عنيزة وذلك في عام 1411ه وقد تم الكتابة لإدارة المراعي والغابات وورد خطاب منهم يفيد بعدم توفر معلومات كافية عن الإنبات واقترح بأن يكون هناك مواعيد مختلفة لجمع البذور وأن تكون الزراعة في أطباق بتري في المختبر لمعرفة الموعد المناسب لجمع البذور ودراسة نسبة الإنبات لكل موعد بعد ذلك توالى العمل من المركز وتمت زراعة أشجار الغضا التي أنتجت بالمركز والأرطى من مركز أبحاث الجوف في محطة التجارب الزراعية التابعة للمركز والتي تقع غرب منطقة حمى الغضا وتم ري الشتلات لمرة واحدة عند زراعتها واستمر العمل والاهتمام للمركز في هذا المجال وتم جلب عدة أنواع من النباتات الرعوية منها الغضا والأرطى والعراد والقيصوم والشيح والعرفج وغيرها وزراعتها في محطة التجارب التابعة للمركز خلال شهر مارس عام 2004م لتكون مصدراً للبذور مستقبلاً بإذن الله "..