جند فرع وزارة الزراعة بمنطقة القصيم 25 شابا لدعم توجهها بحظرالاحتطاب، بعد أن أبدى هؤلاء رغبتهم في التعاون والمساهمة في منع الاحتطاب الجائر والمحافظة على أشجار الغضا في متنزهات محافظة عنيزة، وهو ما حدا بها إلى منحهم بطاقات تطوعية تسهيلاً لمهمتهم، خصوصاً أن المتنزه يعد أكبر مِساحة تحتضن تلك الأشجار في المنطقة. ويقول مدير المخيم البيئي التوعوي بمحافظة عنيزة المهندس إبراهيم بن عبدالله الناجم في تصريح إلى "الوطن" أمس أن متنزه الغضا يُعد المتنفس الوحيد لأهالي المحافظة، مبيناً أن غالبية الشباب غير مُبالين بعملية الاحتطاب هم من فئة المراهقين، ويحتاجون إلى توجيه وإرشاد بأنظمة منع الاحتطاب، وقال إنه تم وضع ضوابط داخل المتنزه تمنع الاحتطاب بجميع أشكاله، وتنظم عملية الرعي لأصحاب حظائر الماشية، التي تمَّ إخراجها من المتنزه حفاظاً على الغطاء النباتي. وأشار المهندس الناجم إلى وجود 10 مراقبين متوزعين على كامل مساحة المتنزه التي تُقدَّر بنحو 50 كيلومترا × 30 كيلومترا، وتم إنشاء شبكة مراقبين من خلال محطة رئيسة وإدارةٍ ميدانية لمراقبة المراعي وغابات الغضا، يتواصلون فيما بينهم بأجهزة الإرسال اللاسلكية. وأضاف متابعا "أية مُخالفة تجاه هذه الأنظمة تؤخذ بالشدة والحزم تجاه من يقوم بتكسير شجر أو شجيرات الغضا أوالرمث، وتوجد عقوبات صارمة تُطبق تجاه المُخالفين كمصادرة كمية الحطب، وحجز المركبة لمدة طويلة". وأضاف أن المخيم البيئي الذي أقامته زراعة عنيزة يقوم بحملات ترغيبية ومسابقات يُشارك فيها الشباب، هدفها الأول الترغيب في زراعة الأشجار، حيث يقوم المخيّم بتوفير كمية كبيرة من شتلات أشجار الغضا توزع سنوياًعلى المتنزهين لزراعتها جوار مخيماتهم، خصوصا وقت نزول الأمطار في أشهر معينة من السنة. ولفت المهندس الناجم إلى أن الفعاليات حظيت بمشاركة فاعلة وأن بعض الشباب ألزم نفسه خلال الإجازة للتطوع في الحفاظ على متنزهات الغضا، وجرى منح 25 شاباً بطاقة متعاون ليُمارس عمله، حيث جندوا أنفسهم للحفاظ على البيئة وعلى منطقة المتنزهات، مبيناً أن المخيم "البيئي التوعوي" يستمر لمدة شهرٍ كامل.