ضحكت كثيرا وأنا أقرأ مقالا يطالب فيه كاتبه عضوات مجلس الشورى أن يطالبن من المجلس بحكم عضويتهن فيه بالموافقة لهن على قيادة السيارات. ضحكت لأن للمرأة قضايا أهم بكثير من قيادة السيارات.. لعل في مقدمتها توفير فرص العمل، ومعالجة مشكلة الطلاق التي بدأت تتفاقم بسبب عدم تقدير الفتاة لدورها كزوجة وعدم تحمل الشاب مسؤولياته كرب بيت. الفتاة تقبل على الزواج كتجربة، والابن لا يتكلف من مصاريف الزمان ولا حتى قيمة المشلح الذي يلبسه في الوقت الذي أصبحت فيه مصاريف الزواج فوق طاقة الكثير مما يضطرهم للاقتراض أو شراء سيارة أو أكثر ومن ثم بيعها نقدا بسعر بخس لمجرد تغطية المصاريف التي يتطلبها الاحتفال ليلة الخطبة، ثم الاحتفال بليلة الشبكة، ثم الاحتفال بليلة الملكة، ثم الاحتفال بالزواج، حتى وإن ساقته الديون أو الأقساط للسجون إن لم يجد من يحسن إليه بصدقة !! أفراح ليس فيها من الفرح شيء وإنما هي مجرد مراسم أصبحت بكل أسف من اللزوميات رغم ما يتكلفه أهل العروس وأهل العريس من مصاريف لتوفير فساتين العروس وملابسها وأقيام تأسيس السكن بعد استئجاره، فالمعروف أن ستين في المائة من المواطنين لا يملكون سكنا بحسب تصريح وزير الاقتصاد والتخطيط. ولعل الأنكى من ذلك .. تلك المصاريف التي يتكبدها أهل الميت خلال أيام العزاء. إذ أصبح بكل أسف موضوع العشاء ضرورة بعد انتهاء تقبل العزاء فور انتهاء صلاة العشاء للرجال والنساء. حتى لكأن المناسبة احتفال، إذ تقدم للنساء التعتيمة والششني وخلافه، كما قدم بعضهم الأكل من أفخم المطاعم.. وكثيرهم اكتفى بالكوازي !! وهناك داهية ثالثة.. وهي البدعة بتقديم الهدايا لمن يهنيء بالمولود بعكس ما كان عليه الوضع سابقا بأن يقدم المهنيء الهدية أصبح هو الذي يأخذها. هذه بعض المشكلات التي أتوخى من السيدات في الشورى وفي غيرها محاولة معالجتها وعلى الموسرين أن يكونوا قدوة في البساطة وعدم الإسراف.. فهل إلى ذلك من سبيل ؟. السطر الأخير : العاقل يمد رجوله على قدر لحافه. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة