رينود حالة مرضية تظهر في النساء أكثر من الرجال نتيجة انقباض في جدار الأوعية الدموية، تؤدي إلى ضعف تدفق الدم إلى العضو المتأثر بالمرض، وهي حالة عرضية تستمر عادة لعدة دقائق ثم تزول. وإلى ذلك بين استشاري ورئيس قسم أمراض الروماتيزم بمستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة الأستاذ المساعد بكلية الطب في جامعة طيبة ومشرف الدراسات العليا بصحة المدينة الدكتور البدر بن حمزة حسين، أن ظاهرة رينود تظهر بجلاء في المرضى الذين يعانون من أمراض روماتزمية، ويمكن أن تكون أول الأعراض لأمراض روماتزمية أخرى، وتؤثر على أصابع اليدين والقدمين، وقد تؤثر على الأذن والأنف نتيجة تعرض جلد المريض للبرد أو بعد تأثره بشيء يثير غضبه، ما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، وينتج عنه تباطؤ في تدفق الدم إلى المناطق المتأثرة فتصبح زرقاء بسبب قلة الأوكسجين الذي يصل إليها. ويشعر المصاب بأن الجلد أصبح باردا عند لمس المنطقة المتأثرة لقلة الدم الذي يصل إلى الجلد لإبقائه دافئا، فيما يؤثر المرض على ثلاثة إلى أربعة في المائة من الناس، وقد ترتفع هذه النسبة إلى حوالى 30% في المناطق الباردة من العالم، وسمي باسم الدكتور الفرنسي موريس رينود وهو أول من وصف الحالة في عام 1800، وتعرف الحالة أيضا كأعراض رينود أو مرض رينود، وتظهر أعراضها في النساء أكثر من الرجال بحوالى خمسة إلى تسعة أضعاف وتظهر بشكل أكثر في الأشخاص الذين يعانون من أمراض روماتزمية مثل مرض التصلب الجلدي الروماتزمي، متلازمة جوغرن، مرض الذئبة أو عدة أمراض روماتزمية أخرى، نتيجة تعرض الإنسان للبرودة، أو تعرضه لأمور عاطفية، وحينها يشعر المريض بتغير في لون أصابع اليد أو أصابع القدم فتصبح بيضاء لفترة بسيطة ثم زرقاء وحمراء ويصاحبها عادة الم وإحساس بالتنميل والبرودة، مشيرا إلى أن هناك بعض العوامل الخارجية الأخرى التي قد يكون لها دور في ظهور أعراض الظاهرة مثل الأشخاص الذين يعملون في الحفريات ويستخدمون المعدات الثقيلة التي تحدث اهتزازات عنيفة وسريعة، استخدام بعض أدوية الضغط وصداع الشقيقة والسرطانات، أمراض الشرايين كالأمراض الناتجة عن حدوث جلطات في الأوعية الدموية وأمراض الدم التي تزيد من كثافة الدم، وجميع هذه الامراض يمكن أن تتسبب في حدوث ظاهرة رينود.