كان الخبر الأبرز والأكثر إثارة نهاية الأسبوع الماضي ترشيح حافز لإحدى الفتيات لشغل وظيفة طقاقة عبر رسالة على جوالها. الخبر تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، وسمعت حلقة كاملة في إحدى الإذاعات تناقش الموضوع بكثير من السخرية والعتب على مسؤولي حافز، بينما لم توافق أي فتاة سألها البرنامج على شغل تلك الوظيفة.. والحقيقة أنني أود أن أقول لكل الذين سخروا من هذه الوظيفة: أنتم على خطأ كبير، فالمخططون لبرنامج حافز أرادوا أولا أن يضفوا الصفة القانونية والرسمية على فن «الطق»، وربما يكون هذا مدخلا لإنشاء جمعية رسمية للطقاقات تدير شؤونهن وتحفظ حقوقهن وتقوم بالتمثيل الخارجي في مهرجانات الطق الدولية. ومن ناحية أخرى، فإن الذين يستهترون بوظيفة طقاقة ربما لا يدركون أن هذه المهنة تمثل مدخلا مضمونا لعالم الثراء إذا أجادت الطقاقة عملها وكونت شبكة من العلاقات العامة والترويج والإعلام. خلال الإجازات، وفي إجازة الصيف يالذات، تكثر الأفراح والليالي الملاح، ويصبح العثور على موعد من طقاقة معروفة أشبه بالمستحيل ما لم تتدخل الواسطة والاستعطاف والاسترحام لحضرة الطقاقة والدفع بمزيد من المال على المبلغ المعتاد الذي تستحقه. إن ما تحصل عليه طقاقة واحدة درجة ثانية أو ثالثة في موسم الأفراح يزيد على ما تحصل عليه أستاذة جامعية خلال عام كامل من التدريس والبحث و«الكرف» المتواصل. أما الطقاقات المعروفات فعالمهن يكاد يكون عالما سحريا كالأساطير التي ينسجها الخيال. وبما أن حافز تبنى هذه الوظيفة، فإننا نود تذكيره بأن الأمر لن يمضي بالسهولة التي يظنها؛ لأن عليه ترتيب دورة تدريبية لطقاقة المستقبل كي تتعلم أصول الطق وفن المهنة لتضمن النجاح الممكن في وسط يشتد فيه التنافس المحموم بين عدد كبير من الطقاقات، كما أن توفير الحماية واجب ضروري لا بد أن يضعه المسؤولون عن حافز في الحسبان؛ لأن دخول طقاقة جديدة إلى وسط الطقاقات سيواجه بالمقاومة، وربما الحرب إذا كانت الجديدة موهوبة وتشكل خطرا على الأخريات. أما إذا كتب الله النجاح لطقاقة حافز، فإنها سوف ترمي بالشهادة في أقرب حاوية نفايات وتجعل اسم حافز يتردد في سهراتها مصحوبا بأكمل وأفضل الأوصاف. لا تسخروا من حافز باقتحامه عالم الطقاقات، إنه يقدم خدمة استثنائية جليلة بنقل الفتاة العاطلة من خانة البؤس والحاجة إلى عالم المال والأنس والشهرة. سر.. يا حافز.. على بركة الله وكلنا «نطقطق» وراك. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة