أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة معاذ الخطيب في تصريح ل«عكاظ» على تماسك موقف المعارضة من أي حوار مع ممثلين للنظام لأجل التوصل إلى تسوية تضع حدا لنزيف الدم السوري. يأتي ذلك، فيما اجتمعت الهيئة السياسية التابعة للائتلاف لبلورة أي عملية تفاوضية مع النظام، على أن يكون الأساس هو رحيل الأسد عن السلطة. وقال الخطيب إنه لا سقف لدى المعارضة لأية تضحيات وأنها لن تقبل أية مساومات على دماء الشهداء، كما لن تتراجع عن موقفها الموحد لضرورة رحيل نظام الأسد عن الحكم. وشدد على أن الاتفاق على رحيل النظام يعد الخطوة الأولى لنجاح أية مفاوضات ودون ذلك لن تقبل المعارضة بأية مفاوضات أو حوار لا يحقق هذا الهدف. ونفي الخطيب وجود أية خلافات داخل المعارضة بسبب مبادرته للحوار مع النظام، مؤكدا أن موقفه واضح وهو رهن الحوار بتنحي الأسد عن الحكم، مجددا دعوته إليه أن يحكم العقل ولو لمرة واحدة قبل فوات الأوان، وأن يحقن دماء السوريين. بدوره، أكد نائب رئيس المجلس الوطني السوري فاروق طيفور في تصريح ل«عكاظ» أن حظوظ إمكانية حصول حل سياسي في سورية ضعيفة جدا بالنظر إلى ما يحدث على أرض الواقع. مضيفا أن الحديث عن تراجع حظوظ سقوط الأسد مقابل ارتفاع حظوظ الحل السياسي مبالغ فيه وغير دقيق، ربما أتى على خلفية مبادرة الحوار التي أطلقها الخطيب. إلى ذلك، نفت مصادر عربية في القاهرة وجود أية ارتباطات لزيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم المبرمجة إلى موسكو للمشاركة في اجتماعات المنتدى (العربي الروسي)، لافتة إلى أن زيارة المعلم ورئيس الائتلاف المعارض معاذ الخطيب ستتم بصورة منفصلة وبمنأى عن انعقاد الاجتماع الوزاري المشترك. فيما كشفت مصادر الأمانة العامة للجامعة عن أن الاجتماع سيناقش مختلف جوانب العلاقات العربية الروسية. وأكدت أن ملف الأزمة السورية سيشغل حيزا كبيرا من المناقشات بين وزراء الخارجية العرب ونظيرهم الروسي بالنظر إلى موقف موسكو الداعم لنظام الأسد، والذي تسبب في إطالة أمد الأزمة. من جهته، أوضح السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكن خلفيات زيارة الخطيب والمعلم إلى روسيا، فقال في تصريح له أمس من بيروت «إننا من حين لآخر كنا نلتقي مع المعارضة، وعندما أعلن الخطيب الجهوزية للحوار، اعتبرنا أن الخطوة إيجابية ونريد تطويرها لأن الحديث يجري عن تجاوز العقبات أمام الحوار ورفع الشروط المسبقة». وفي سياق التطور الإقليمي للأزمة السورية، أقرت طهران بمقتل رئيس الهيئة لإعادة إعمار لبنان «على أيدي مجموعات مسلحة» في سورية، بحسب ما أعلنت السفارة الإيرانية في بيروت، فيما ذكر متحدث باسم الحرس الثوري في طهران أن المسؤول قيادي في الحرس الثوري. وفيما ذكرت السفارة أن اسم المسؤول الإيراني الذي قتل في طريق عودته إلى لبنان حسام خوش نويس، قال الحرس الثوري إن اسمه حسن شاطري. ميدانيا اسقط المعارضون امس طائرتين حربيتين لجيش النظام السوري بواسطة رشاشات ثقيلة في منطقتين من ريف ادلب الجنوبي وكانتا تقومان بعمليات قصف لقرى في المنطقة التي يسيطر المعارضون على اجزاء واسعة منها. كما تعرضت بلدات حاس وكفرنبل وحيش وكفرومة في ريف أدلب لقصف من القوات النظامية استخدم فيه الطيران الحربي، ما تسبب بمقتل عدد من الاشخاص بينهم اطفال. كما سيطرت المعارضة على بلدة في محافظة الحسكة المنتجة للنفط امس بعد ثلاثة ايام من القتال العنيف الذي قتل فيه مئة جندي سوري على الاقل و30 من مقاتلي جبهة النصرة المعارضة.