ثمن مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بمنطقة جازان حامد السريعي الدعم الذي تحظى به المسيرة الرياضية من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، والذي أسهم في تذليل الصعاب التي واجهت مراحل تسليم وتنفيذ مقار أربعة من أندية المنطقة، وقال السريعي ل«عكاظ» إن مسيرة نادي حطين في دوري الدرجة الأولى (ركاء) يحتم على رجال الأعمال التفاعل أكثر من أي وقت مضى لكي يتحقق حلم الصعود للدوري الممتاز، مبديا تفاؤله بعدم تعثر مسيرة ممثل المنطقة عطفا على المستويات المتميزة التي قدمها اللاعبين في المباريات السابقة وأهلتهم للمنافسة على خطف إحدى بطاقات الصعود لدوري الكبار. وتحدث السريعي عن كثير من المواضيع الرياضية من خلال الحوار التالي: تحتضن مدينة جازان كثيرا من الأندية وفي مقدمتها حطين المؤهل للصعود إلى الدوري الممتاز، إلا أن رياضة المنطقة لا زالت بعيدة عن الأضواء رغم أنها مفرخ رئيسي للنجوم الذين يمثلون المنتخبات والأندية، ما هي الأسباب؟ لا شك أن المنطقة تحتاج إلى تواجد إعلامي قياسا بمستوى الرياضة والإنجازات التي سجلها أبناؤها عن طريق ستة أندية موزعة في أرجاء المنطقة، ونادي حطين يتصدر دوري ركاء، وهذا جاء نتيجة للتنسيق المستمر والاجتماعات المتواصلة بين مكتب رعاية الشباب ورئيس وأعضاء مجلس الإدارة، ولا أخفيك أننا وضعنا شعار الصعود للممتاز قبل سنتين، إلا أن التأخير جاء بسبب مشاركات النادي في ممتاز الشباب والناشئين، وعندما عقدوا العزم على الصعود للممتاز كان لا بد من التضحية بأمر على حساب آخر فتم التركيز على الفريق الأول، والوضع يسير بثبات نحو التأهل، إضافة إلى كل ذلك نجد هناك أبطالا في ألعاب القوى والألعاب الفردية، ويكفي أن اللاعب مسرحي بطل عالمي في 400 متر. ظروف الأندية وماذا أصاب نادي التهامي الذي تراجع كثيرا؟. كان وضعه متذبذبا بسبب نقص الإمكانات، إضافة إلى أنه ظل بدون مقر بعد إزالة مقره في حي العشيمة، وبعد أن علم الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب السابق، عرض على مجلس الإدارة إما استئجار مقر، أو استخدام مقر الشركة ومساعدة النادي بمبلغ مائتي ألف ريال، كما لقي النادي دعما أيضا من الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل وصعد النادي لدوري الدرجة الثانية بعد زوال الظروف. مقار رسمية لا يوجد مقر رسمي لأي من أندية جازان حتى الآن ما هي الأسباب؟. بفضل من الله ثم متابعة سمو أمير المنطقة وسمو الرئيس العام، اعتمدت أربعة مقار لأندية التهامي والأمجاد وحطين واليرموك، وسلمت للمقاولين حتى وإن ظهرت بعض المشاكل في المواقع المحددة إلا أنها شبه منتهية، وقريبا سيتم الإعلان عن اعتماد مقر لنادي بيش، وهناك خطة خاصة لإنشاء مقر لنادي الصواري، وبيت للشباب في محافظة فرسان، لذلك أتوقع أن تكون جميع الأندية في مواقعها الرسمية بعد أربع سنوات. لماذا غيبت رياضة جازان عن وسائل الإعلام؟. هناك حضور لكنه لا يرقى إلى مستوى الطموحات، والنقلة التي تشهدها المنطقة في جميع المجالات ومنها قطاع الرياضة والشباب، وكثير من الإعلاميين يتواصلون معنا ونشكرهم على ذلك، إلا أن البعض الآخر يحاول افتعال المشاكل متجاهلا الإنجازات والمشاريع الرياضية التي تشهدها المنطقة التي تعتبر رافدا مهما للمنتخبات والأندية. هل تخشى من تراجع حطين في سلم دوري ركاء وهو الآن ينافس على الصعود للممتاز؟. متفائل وبقوة، لثقتي في إمكانات اللاعبين وعطفا على المستويات القوية التي يقدمها الفريق في جميع المباريات السابقة، ولا أخفيك أننا في جازان نختلف عن بقية المناطق لأن منسوبي المكتب ورؤساء وأعضاء الأندية بمثابة الأسرة الواحدة، فالتعاون كبير والتفاهم يسود العلاقة القوية، ومنشآت رعاية الشباب مفتوحة لجميع الأندية، هذا خلاف استخدام الدوائر العسكرية والمدنية للمنشآت، أما فيما يتعلق بدعم المكتب لمسيرة نادي حطين، فقد عرضت على مجلس المنطقة تبني فكرة الدعم المادي والمعنوي، وأجدها فرصة لأن أدعوا جميع رجال الأعمال لدعم الأندية التي تشارك في المسابقات على مستوى المملكة. التقصير مشترك أثمن هذه المعلومات، ولكن هل ترى بأن دعم رجال الأعمال في جازان حاليا كفيل بأن تفي الأندية بالتزاماتها؟. حتى اليوم لا، وعشمنا كبير في المستقبل، وللأمانة التقصير مشترك، وطالبنا رؤساء الأندية بأن يشركوا رجال الأعمال في حضور المباريات والمناسبات الرياضية، حتى يشعروا بمعاناة هذه الأندية. تصدير النجوم أندية جازان كانت تصدر النجوم لأندية الممتاز في كثير من الألعاب، إلا أنها تراجعت كثيرا، ما تعليقك؟ ولا زالت، خمسة من لاعبي نادي حطين على سبيل المثال يمثلون الشباب والتعاون والاتحاد، ونتمنى أن يتم دعم جميع النجوم ماديا لتشجيعهم على البقاء في أنديتهم كدعائم رئيسية تسهم في تحسين مسيرتها بدلا من البحث عن تحسين أوضاعهم من خلال أندية خارج المنطقة. ماذا تود أن تقول؟. أدعو رجال الأعمال بمنطقة جازان على ضرورة دعم الأندية ماديا ومعنويا لتأخذ مكانتها التي تليق بها على خارطة جميع أندية المملكة، والوقوف في هذه الفترة مع نادي حطين حتى يتحقق حلم الصعود لمصاف أندية الممتاز، وأتمنى من أعماق قلبي أن يوجه سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل باستكمال مدرجات المدينة الرياضية لتكون مهيأة لاستضافة مباريات حطين في الدوري الممتاز، كما أجدها فرصة لتوجيه الشكر لرجال الأمن في جازان على تعاونهم وحضورهم جميع المباريات وفي مختلف الألعاب.