تتأرجح طموحات ورغبات ستة أندية بمنطقة جازان بين الممكن والمستحيل.. وهذه الأندية هي التهامي من مدينة جازان ، حطين من محافظة صامطة ، اليرموك من محافظة أبو عريش، الصواري من محافظة فرسان ، بيش من محافظة بيش ، الأمجاد من محافظة صبيا وهناك فرق كثيرة من حواري المنطقة تشكل دعما لهذه الأندية وإذا ما حددنا او استثنينا نادي حطين الذي شهد تجربة فريدة ونجح في الصعود بألعابه لاسيما كرة القدم ودفع بها إلى مقارعة الكبار الفريق الاول في دوري الدرجة الاولى ودرجة الشباب والناشئين على مصاف أندية الدرجة الممتازه وأتى هذا التقدم من الأهتمام الذي تقدمه إدارة النادي برئاسة فيصل هادي مدخلي. تبقى أندية جازان الخمسة في حاجة ماسة إلى خطط شاملة ورؤية وإستراتيجية جديدة للحاق بركب الأندية الأخرى بعد بدأ يتسلل اليها اليأس تحت ضغط عزوف رجال الاعمال والداعمين عنها وتركوها تئن من وجع الاهمال . أندية جازان سقطت من حيث لا تعلم وأخفقت لسنوات وسنوات ولم يحالفها أو يساعدها الحظ لبلوغ الحد الأدنى من النجاح بل ظلت تراوح في مكانها دون أي تقدم حقيقي أو مؤشرات ملموسة تبعث على التفاؤل لمستقبل أفضل لهذه الأندية. البنية التحتية أكبر العقبات التي تعاني منها أندية جازان وشكَّلت حاجزا فولاذيا أمام تقدمها هي غياب المنشآت الرياضية المتكاملة من المقرات والملاعب المتكاملة والصالات المجهزة التي تتيح للاعب ممارسة هوايته وإشباع رغباته وصقل مواهبه وتطويرها وعدم الاهتمام بالالعاب الفردية مثل لعبة رفع الأثقال وبناء الاجسام ولعبة الكاراتيه والجمباز وغيرها من الالعاب الفردية ولاسيما ان لعبة لعبة رفع الأثقال في نادي اليرموك بقيادة المدرب القدير محمد مجاهد تحقق بطولات على مستوى المملكة وتأتي هذه البطولات من الدعم الذي يقدمه الاعبين لأنفسهم ومن دون توفر الأجهزة الكافية للعبة . وإذا كان الرياضيون في منطقة جازان قد استبشروا خيرا باعتماد مقر لنادي الأمجاد فإنهم يأملون أن تشمل الرعاية والاهتمام التي عودنا عليها المسؤولون بقية أندية جازان في اعتماد مقرات لها كي تواصل مسيرتها. الدعم المفقود تعتمد أندية جازان على الميزانية المعتمدة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب سنويا وليس هناك أي مداخيل أخرى لهذه الأندية وهذا الأمر يشكِّل صعوبة بالغة لها وللمسؤولين فيها لأن هذا المبلغ لا يغطي احتياجات الأندية من رواتب للعاملين في النادي والمدربين والمكافآت والحوافز والصرف على الألعاب المختلفة وخلاف ذلك ويجد رئيس النادي نفسه في ورطة حقيقية بعد نفاد المبلغ فيضطر للاستدانة من هنا أو هناك وفي ظل تجاهل رجال الأعمال والتجار التام وعدم دعمهم لأندية جازان تبقى هذه المشكلة إحدى العوائق الرئيسية وليس لها حل في المنظور القريب. نادي حطين تمكن من حل هذه المشكلة بفضل الدعم السخي الذي قدمه رئيس النادي فيصل مدخلي حيث تشير الإحصائية إلى أن المدخلي قدَّم لنادي حطين خلال 5 سنوات مبالغ طائلة ومع ذلك يبقى السؤال قائما .. كيف تتغلب أندية جازان على الأزمات المالية التي تحاصرها وردا على هذا السؤال يقول إبراهيم الرياني نائب مدير مكتب رعاية الشباب بجازان قبل اي شيء لابد ان نعرف ان عزوف التجار ورجال االعمال عن دعم اندية جازان ضاعف من المشكلة ورغم ذلك فأننا مازلنا نحلم بمستقبل افضل يبشر بالخير، فهناك اهتمام ومتابعة من قبل أمير منطقة جازان حيث أصدر توجيهاته بتشكيل لجنة لدراسة احتياجات أندية المنطقة بالتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب. ومن جانبه ذكر المدرب الوطني علي طالبي مدرب نادي التهامي لدرجة الشباب والذي يخوض بداياته للموسم الحالي وأكد أن فرق المنطقة تحتاج الى الوقفة الصادقة لان عليهم واجب تجاه شباب هذه المنطقة ويجب عليهم ان يؤدوه لهم .