سأتمنى على أختنا عضوة مجلس الشورى الدكتورة ثريا العريض أن تؤجل قليلا قضية قيادة المرأة للسيارة لتكون قضيتها الثانية (!)، وتجعل قضيتها الأولى قضية الأرملة السعودية التي تمنح الولاية على أولادها لتنشئتهم، ثم بعد ذلك يطلب منها أن تبحث عن ولي من بين أولادها يأذن لها بالسفر! *** بالله عليكم كيف تكون المرأة الثيب أحق بنفسها من وليها في تزويج نفسها، ولا يكون لها الولاية على نفسها في أمور أقل مقاما وأصغر شأنا كالسفر ؟! *** تزداد معاناة الأرملة والمطلقة والمعلقة مع مسألة الولاية عندما تكون أسيرة علاقات اجتماعية مضطربة مع أقارب قد تجد منهم الجفوة والجفاء والقطيعة، فهناك الكثير من السيدات اللواتي على خلاف أو قطيعة مع محارمهن إما لتباعد اجتماعي أو خلاف أسري أو تنازع بسبب قسمة إرث أو شراكة تجارة فيقعن تحت مقصلة التحكم وربما الانتقام ! *** تلجأ المرأة أحيانا إلى رجل القانون أو العدالة لينصفها من تسلط الرجل في مسألة الولاية، لكنها تكون أحيانا كمن يستجير من الرمضاء بالنار ! *** لا يشعر بمعاناة المرأة المطلقة والأرملة والمعلقة مع القيود والعراقيل التي تواجهها في تسيير شؤون حياتها واستخراج وثائقها وإنجاز معاملاتها غير من عايش نفس معاناتها، وبكل تأكيد لن يشعر بها الرجل الذي يمارس التنظير عليها من أبراجه العالية ! *** أعرف رجلا بوجهين متناقضين، علق زوجته دون أن ينفق عليها، ثم طلقها بعد سنوات عديدة ضاعت من رصيد شبابها، ثم توارى عن مسؤولية الإنفاق على أولاده منها أو حتى إنجاز معاملات استخراج وثائقهم الرسمية عند بلوغ السن القانونية، بينما في حياته الأخرى يقابل عشيرته بوجه الشهامة والكرم وذبح الذبايح وعلوم الرجال.. امحق علوم ! *** مثل هذا المتناقض لم يكن ليملك سلطة التحكم برقاب أفراد أسرته المهملة لولا أن الأنظمة والقوانين قصرت في حمايتهم منه ومعاقبته على تقصيره وجعلتهم أسرى مزاجية رحمته! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250 موبايلي، 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة [email protected]